يرتقب أن تعرف المشاورات السياسية التي يجريها رئيس الحكومة المعين، لتشكيل الائتلاف الحكومي، منعطفاً جديداً وحاسماً، بعد اللقاء الذي جرى الْيَوْمَ بين بنكيران ومستشارين للملك محمد السادس. وحسب ما استقاه "اليوم 24" من معطيات، فإن اللقاء كان إيجابياً جداً بالنسبة لعبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة. وأضاف، أنه بداية الأسبوع القادم، ستعرف لقاءات بين بنكيران، وقيادات الأحزاب المعنية بالمفاوضات حول تشكيل الحكومة، وعلى رأسها رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش. وحسب مصدر قريب من المشاورات الحكومية، فإن أهم وجوهر ما قيل في اللقاء الذي جمع بنكيران بمستشاري الملك، هو ما تضمنه بلاغ الديوان الملكي . لكن الإيجابي في هذا اللقاء، هو أن "المرجعية الدستورية بدت مصانة". وحسب نفس المصدر، فإن طبيعة النقاش الذي جرى في اللقاء بين بنكيران ومستشاري الملك، أثبت أن "الذين كانوا يشتغلون على الوقيعة بين المؤسسات، وتقديم فتاوى سياسية مغلفة بالدستور، كانوا يراهنون على السراب"، في إشارة إلى أن اللقاء "جاء ليؤكد على الأسس الدستورية، التي يجب أن تحكم المشاورات". وأوضح المصادر ذاته، أنه بعد هذا اللقاء، ستنطلق جولة جديدة من المشاورات الحزبية مع رئيس الحكومة المعين، من أجل تسريع إخراج الحكومة في أقرب وقت، والتي سيحدد مواعيدها رئيس الحكومة شخصياً.