لم يخرج اللقاء الذي جمع رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، برئيس التجمع الوطني، عزيز أخنوش، بأي نتائج تذكر؛ وذلك على هامش مشاركة أمين عام حزب العدالة والتنمية في قمة المناخ بمراكش. وحسب مصدر قريب من مشاورات تشكيل الحكومة، فإن اللقاء المذكور، الذي كان يعول عليه رئيس الحكومة المعين من لدن الملك محمد السادس، لتبديد سوء الفهم الكبير الذي وقع بين الطرفين مباشرة بعد إخراج حزب العدالة والتنمية لشريط مصور، وجه فيه بنكيران اتهامات ثقيلة لحزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش، "لم يفض إلى نتائج تذكر". وفي هذا الصدد، أكد مصدر هسبريس أن "مفاوضات تشكيل الحكومة تراوح مكانها"، مبرزا أن "لقاء أخنوش وبنكيران لم يحمل أي جديد"، ونافيا في الوقت نفسه أن "يكون قد تم خلاله الاتفاق على أجندة محددة للقاء آخر". وتبعا لذلك، يضيف المصدر ذاته، فإن رئيس الحكومة "أصبح يفكر جديا في العودة إلى ملك البلاد لإعلان فشله في تشكيل الحكومة"، مؤكدا أن "حل تشكيل الحكومة بيد رئيس التجمع الوطني للأحرار، لكون ثلاثة أحزاب ربطت مشاركتها به، وهي الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي". وفي وقت اختار حزب الاستقلال مواجهة حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئيسه عزيز أخنوش، عبر جريدة العلم، أبدى مقرب من "كبير التجمعيين" اندهاشه من "الهجوم" الذي يشنه الاستقلاليون، محملا بنكيران جزءا من المسؤولية، "لأنه لا يمكن أن يكون دون موافقة أمين عام "البيجيدي""، حسب تعبيره. وأعلن مصدر قيادي داخل حزب العدالة والتنمية، في حديث لهسبريس، أن "النقطة الخلافية مع التجمعيين في المفاوضات الحكومية هي بقاء حزب الاستقلال"، مؤكدا "تشبث الحزب الذي سيشكل الحكومة بتحالفه مع "الميزان"، حتى لو أدى الأمر إلى العودة للملك". وفي هذا الصدد كشف المصدر المذكور أن "المفاوضات اليوم وصلت إلى الباب المسدود"، مرجحا أن تجتمع قيادة "المصباح" لاتخاذ قرار في هذا الشأن، في وقت سافر ملك البلاد إلى خارج أرض الوطن؛ وهو السفر الذي يرافقه فيه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش.