حملت مندوبية وزارة الصحة في إقليم ميدلت وفاة توأمين خدج لوالدهما، الذي رفض السماح بنقلهما، لأسباب، قال المصدر إنها "مجهولة". وتعود تفاصيل وفاة التوأمين، إلى نهاية الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد من ولادتهما في دوار أكدال البعيد عن مركز إملشيل ب 50 كيلومترا، إذ إن وزنهما لم يكن يتجاوز الكيلو ونصف الكيلو للواحدة منهما. وزارة الصحة أفادت أن صحة الأم بعد الولادة كانت في حالة جيدة، غير أن التوأمين الخدج، ونظرا إلى حالتهما الصحية كان يجب نقلهما، على وجه السرعة، إلى المركز، المتخصص بالرضع في المستشفى الإقليمي ميدلت لإنقاذ حياتهما. وأفاد المصدر ذاته أن السلطات الصحية في المنطقة، وفرت سيارة إسعاف مجهزة بتقنيات الإنعاش لنقل هذين التوأمين، غير أن الأب رفض رفضا قاطعا، ومطلقا عملية نقلهما، على الرغم من علمه بأن الأمر قد يعرضهما لخطر الموت، وتشبث بموقفه أمام تدخل السلطات المحلية بكل ثقلها، وبعض الجمعيات المحلية لثنيه عن تصرفه اللامسؤول. وطالبت السلطات الصحية في عين المكان الأب بتعبئة التزام يتحمل فيه مسؤولية ما قد يتعرض له هذان التوأمان، حيث وقعه بكل تحد، وهو في كامل قواه العقلية. يذكر أن الطاقم الطبي، الموجود في عين المكان، وبتنسيق مستمر مع المندوبية الإقليمية في ميدلت، والطبيب المختص، واكبوا العملية، وسخروا جميع الوسائل والامكانيات اللوجيستيكية، المتاحة محليا للعناية بالتوأمين الاثنين، وإنقاذهما، إلا أنه وعلى الرغم من كل المجهودات، التي سخرها الطاقم الطبي، والتمريضي، فإن هذين التوأمين، توفيا صبيحة أول أمس الأحد.