حملت مندوبية وزارة الصحة بإقليم ميدلت، مسؤولية وفاة توأمين خدج بإملشيل لوالدهما الذي رفض السماح بنقلهما لأسباب مجهولة، سواء بواسطة سيارة الإسعاف المجهزة بتقنيات الإنعاش التي وفرتها السلطات الصحية لإنقاذهما أو بواسطة المروحية الطبية. وأفاد بلاغ لوزراة الصحة توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، "أنه وفي مساء يوم السبت 10/12/2016 في الساعة التاسعة ليلا وضعت السيدة (ا-ه) وهي من مواليد 1984، التي تقطن بدوار أكدال البعيد عن مركز إملشيل ب 50 كلم، توأمين اثنين خدج لا يتجاوز وزنهما كيلو ونصف للواحد، بالمركز الصحي مع دار للولادة بإملشيل". وأضاف البلاغ، أنه "وبعد الوضع كانت السيدة في حالة جيدة، غير أن التوأمين الخدج، ونظرا لحالتهما الصحية كان يجب نقلهما، بوجه السرعة، الى المركز المتخصص بالرضع بالمستشفى الاقليمي ميدلت لإنقاذ حياتهما"، موضحة أن السلطات الصحية بالمنطقة وفرت "سيارة إسعاف مجهزة بتقنيات الإنعاش لنقل هذين التوأمين، غير أن الأب رفض رفضا قاطعا ومطلقا عملية نقلهما، رغم علمه بأن الأمر قد يعرضهما لخطر الموت، ورغم تدخل السلطات المحلية بكل ثقلها، وبعض الجمعيات المحلية لثنيه عن هذا الموقف اللامسؤول". ونظرا لخطورة هذا الوضع، يقول البلاغ، "طالبت السلطات الصحية بعين المكان الأب بتعبئة التزام يتحمل فيه مسؤولية ما قد يتعرض له هذين التوأمين، ووقعه بكل تحدي، وهو في كامل قواه العقلية". وأشار الوزارة، أن الطاقم الطبي الموجود بعين المكان، وبتنسيق مستمر مع المندوبية الاقليمية بميدلت، والطبيب المختص واكبوا العملية، و"سخروا جميع الوسائل والامكانيات اللوجيستيكية المتاحة محليا للعناية بالتوأمين الاثنين وإنقاذهما. إلا أنه ورغم كل المجهودات التي سخرها الطاقم الطبي والتمريضي، فإن هذين التوأمين، وبكل أسف، توفيا صبيحة يوم الأحد 11/12/2016".