كان على حزب الحركة الشعبية أن ينتظر أكثر من ثلاثة أسابيع٫ من أجل إصدار بيان حول ما أصبح يعرف بفاتورة الشوكولاتة٫ التي تورط فيها الوزير عبد العظيم الكروج إبان إشرافه على وزارة الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات. البيان الذي أصدره الحزب بعد انعقاد مكتبه السياسي بالأمس٫ قال بأن "الوزير مستهدف عن طريق حملة إعلامية ومن خلاله الحزب"، مبررا موقف الحزب بالتزام الصمت حول هذه القضية بأن "الحركة الشعبية لم تستعجل التعبير عن موقفها، لإيمانها الأكيد بنزاهة ومصداقية كافة مسؤوليها وحتى لا تؤثر على التحريات التي جرت حول الموضوع". أما عن نتائج التحقيقات التي قام بها الوزير الحركي الآخر محمد مبدع وزير الوظيفة العمومية وتحديث القطاعات العامة، فقد قال البيان بأن التحقيق أفضى إلى ان "الفاتورة المنشورة لم تؤد من ميزانية الوزارة٫ كما أن عبد العظيم الكروج قدم توضيحاته التي أكدت على أن هذه الفاتورة كانت بطلب من عائلته والتي أدتها من حسابها الخاص"، البيان الذي أكد على أن الفاتورة المنشورة هي صحيحة٫ في حين أنه في السابق كان الوزير ينفي أصلا وجود هذه الفاتورة ويشكك في صحتها. كما عبر الحزب عن تضامنه مع عبد العظيم الكروج بسبب ما أسماه البيان "إساءة في حق شخصه ومساره المهني ونستنكر الحملة الممنهجة التي تستهدفه ومن خلاله الحزب الذي ينتمي إليه". وفي ختام بيانها قالت الحركة الشعبية بأنها "تؤكد على أنها لم ولن تكون داعمة لأي انحراف أو خرق للقانون حتى وإن صدر عن عضو من أعضائها وفي نفس الوقت لا يمكنها التخلي عن مساندة كل مناظليها إن تعرضوا لحيف أو انتهاك حقوقهم".