فوجىء سكان حي الكواش الصفيحي بالعرائش، في الساعات الأولى من صباح امس الأربعاء، بارتفاع منسوب المياه داخل أكواخهم، عقب التساقطات القوية التي شهدتها المدينة، والتي انطلقت حوالي الساعة ال 5 صباحا حيث كانت مدة أقل من ساعة من التساقطات المستمرة كافية لإغراق الحي بكامله، وخصوصا الجهة المطلة على شارع القاهرة، بفعل اختناق قنوات الصرف الصحي، لتلفظ هذه الأخيرة مياه الواد الحار التي امتزجت بمياه الأمطار، مما استدعى تدخل عناصر الوقاية المدنية، ومصالح الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، وحضور رجال السلطة، نفس الأمر بالنسبة لبعض المنازل بحي التجزئة الخضراء، وهو حي مؤهل ومنظم، حيث غمرتها مياه الواد الحار، لكن رغم اتصال أحد المتضررين بمصالح الوكالة باعتبارها الجهة المفوض لها تدبير قنوات الصرف الصحي، لم يتم التدخل لإنقاذ الوضع الذي يهدد بالأسوأ عند استمرار التساقطات. وبفعل اختناق قنوات الصرف الصحي وتصدعها بحي الكواش، وقع انجراف للتربة، مما تسبب في هدم أربعة منازل عشوائية مبنية بأسوار إسمنتية ومسقفة بالقصدير، أسفر عنه تشريد الأسر الأربعة الذين احتجوا في وجه رجال السلطة، حيث إلى حدود ال 11 من صباح اليوم، وجد رجال السلطة أنفسهم مطوقين بالمئات من المتضررين الذين طالبوا بحل عاجل لمشاكلهم، بدل الحلول الترقيعية، وفي هذا السياق، ندد عبد الإله العمراني، كاتب عام جمعية 10 أبريل، وهي جمعية بالحي، ندد بتعامل السلطات باستخفاف مع قضايا ساكنة أكبر وأقدم تجمع صفيحي بالمدينة، مطالبا بإعادة إسكانهم، بدل الإصلاحات الترقيعية التي أدت إلى انفجار قنوات الواد الحار وانجرافات بالأرض التي يقيم عليها بعض السكان المتضررين.