عاش مركز حماية الطفولة، في منطقة درب السلطان الفداء بالدارالبيضاء، مساء أمس الاثنين، ليلة صعبة، بعد أن حاولت النزيلات الفرار من خلال تكسير زجاج نوافذ غرف الإصلاحية. وأحدث النزيلات فوضى عارمة في المركز التابع لوزارة الشباب والرياضة، في محاولة منهن تكرار سيناريو، فرار نزلاء إصلاحية عكاشة التي وقعت في الدارالبيضاء قبل أشهر. النزيلات اللواتي شاركن في الفوضى تتراوح أعمارهم بين 12 و 15 سنة، إذ قمن بعد تناولهن وجبة العشاء في الطابق السفلي إلى الانتقال للطابق العلوي، حيث توجد غرف النوم، وهناك قمن بإحداث أصوات غريبة وفوضى. وعندما صعدت المشرفات لمحاولة تهدئتهم، دخلن معهن في مشادات، انتهت بتكسير زجاج النوافذ وأسرة الغرفة، ما نتج عنه إصابة سبعة منهن، جرى نقلهن إلى للمستشفى من اجل تلقي العلاج، فيما تم إحالة 20 نزيلة، من أصل 33، إلى الفرقة المكلفة بالأحداث بالشرطة القضائية بالدار البيضاء، حيث جرى الاستماع إليهن في محضر، في انتظار تعليمات النيابة العامة. وكشف مصدر أمني، أن سبب قيام النزيلات بهذا العمل، هو الاحتجاج على اعتقالهن بعد ارتكابهم لجرائم وإصدار عقوبات ضدهن. وأضاف المصدر أنها ليست المرة الأولى التي يسجل مركز حماية الطفولة في الفداء، حالات الفوضى من طرف النزيلات، ودائما ما يتم السيطرة عليها. يشار إلى أنه في شهر غشت الماضي، حاول نزلاء إصلاحية عكاشة الفرار من السجن، بعد إحراقه، مما خلف إصابة، 11نزيلا، و 3 عناصر من رجال الشرطة، و3 ومن الوقاية المدنية، وستة من القوات المساعدة، و5 من موظفي المندوبية العامة بالإضافة تسجيل خسائر مادية كبيرة.