لم تتأخر المصالح الأمنية، في الكشف عن المشتبه فيهم في التمرد الذي شهده سجن الأحداث، ليلة الخميس الجمعة الماضي، حيث حاول بعض السجناء الفرار اعتمادا على إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل ، حسب ما أورده بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التابعة لرئاسة الحكومة. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن عملية الكشف عن هوية « قادة التمرد »، البالغ عددهم 20 سجينا، جاء بعد مراجعة محتويات الفيديوات المتوفرة، عبر كل من كاميرات المراقبة التابعة للإصلاحية وبعض الفيديوات المنتشرة في المواقع الإلكترونية وصفحات الفايسبوك، إضافة إلى إفادة بعض موظفي السجن واستنطاق بعض السجناء، حيث أوصلت التحقيقات الأولية إلى المشتبه فيهم بقيادة أكبر هروب في تاريخ السجون المغربية. وشهد سجن عكاشة للاحداث في الدارالبيضاء في المغرب محاولة فرار ليل الخميس الجمعة احبطتها الشرطة، واصيب فيها تسعة سجناء قاصرين، بحسب ما ذكرت المندوبية العامة للسجون. وقال بيان للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج التابعة لرئاسة الحكومة الجمعة إن « مركز الإصلاح والتهذيب عين السبع (عكاشة-الدارالبيضاء) » شهد ليل الخميس « أحداث شغب وتمرد من طرف نزلاء هذه المؤسسة ». وأضاف أن السجناء الذين قاموا باعمال الشغب « عمدوا إلى إحراق بعض الأفرشة من أجل إحداث دخان، والعمل على دفع الموظفين إلى التدخل، وذلك بهدف مهاجمتهم والخروج إلى خارج المعقل ». وحاول السجناء القاصرون، حسب البيان، « فتح الباب الخشبي لمكان إيداع الأسلحة إلا أنهم فشلوا في الوصول إليها بعد أن لم يستطيعوا كسر الشبكة الحديدية للباب ». وبعد خروجهم إلى خارج المعقل، كما أوضح بيان مندوبية السجون، « قام هؤلاء السجناء بإضرام النار وتكسير حافلة لنقل السجناء، ورشق بعض الموظفين الذين أصيبوا بجروح خفيفة ». وتدخلت الشرطة على الفور وتمكنت من احباط « المخطط المدروس »، بحسب البيان. وأصيب تسعة سجناء ايضا في المواجهات، لكن لم يعرف ما إذا كانت إصاباتهم نجمت عن اختناق نتيجة الدخان أو عن تدخل الشرطة، فيما نقلت مواقع اخبارية محلية من الدارالبيضاء سماع صوت اطلاق النيران.