تخيم حالة من الحزن على سكان سانية، الرباطي، في حي سيدي موسى، بسبب الحادث أليم، الذي شهده حيهم، أمس السبت، والذي خلف وفاة طفل من بين ستة آخرين، على إثر انهيار جدار أحد المباني الآيلة إلى السقوط، عندما حاولوا استرجاع كرة كانوا يلعبون بها. بعبارات من الألم، والحسرة استهلت والدة أسامة، الضحية، البالغ من العمر 13 ربيعا، تصريحا مصورا ل"اليوم 24″: "تشويت في كبدتي جوج المرات دفنت بنتي ماشي بزاف، ودابا كندفن ولدي "0 وأضافت الأم سميرة: "بعث إبني كأي عطلة دراسية إلى خالته من أجل الترفيه عن نفسه، واللعب مع ابنها، الذي يكبره بسنة واحدة إلا أن الأقدار شاءت أن يعود في كفن، وهذه المرة لا إلى منزله، بل إلى قبره". أما خالة الطفل الهالك، التي كانت في حالة صدمة فقالت ل"اليوم 24″: أنا معرفاش كنت ناعسة دراري خرجوا يلعبو فإذا بالجيران كيقولولي ولد ختك مات أنا لحد ساعة مافهمت والو". وأضافت: "أختي مسكينة مكلومة وكتقولي أنت السبب في وفاة ابني، وأنا عذراها ختي تشوات، وأنا تكويت". وترجع تفاصيل هذا الحادث حسب أطفال الحي إلى محاولة استرجاع كرة كانوا يلعبون بها في مباراة لكرة القدم من منزل مهجور، يسميه سكان منطقة سانية الرباطي في سيدي موسى ب "الخربة"، حيث وجدها أطفال الحي فرصة لمن لم يستطع يوما الصعود لاكتشاف ما في "الخربة"، لكن شاءت الأقدار أن تتحول فرصة اكتشافهم واسترجاع الكرة لاتمام مباراتهم إلى حادث أليم. يحكي مروان، الذي يبلغ من العمر 14 سنة، ابن خالة الطفل أسامة: "كنا ننوي استرجاع الكرة فصعدنا جلنا، والتحق بنا مجموعة من أطفال الحي، ونحن نعلم كلنا أين توجد المنطقة الخطيرة في الخربة بحكم أننا نصعد كثيرا إلى هناك، لكن خويا أسامة لا يعلم، وعند صعوده الجدار كان سعيدا جدا لتمنكه من ذلك، لكنه توجه مباشرة، وهو يركض إلى منطقة خطيرة بالخربة، ما جعل جدارها يتهاوى فبدأنا نجري، ونصرخ بكل ما أوتينا من قوة حتى استطعنا الخروج، لكن عندما بحثت عن أسامة لم أجده، فبدأت أبكي، وطلبت من شباب الحي الإسراع من أجل إنقاذه، إلا أنهم أخبروني أنه مات، إذ تمنيت حينها أن أكون في حلم"0 وعبر طفل آخر، كان بين ضحايا الحادث: "لم أكن ألعب معهم الكرة، إلا أنني عند رؤيتي لأصدقائي يهمون بالصعود الى "الخربة"، رأيت فرصتي لاكتشاف ما يوجد داخلها، لكن سرعان ما تحول ذلك إلى كابوس، وكل ما أتذكر صراخ، وكلمات من قبيل "جري جري"، وقد أصبت في ظهري. يذكر أن الطفل الضحية تم دفنه، اليوم الأحد، بعد الظهر في جنازة مهيبة، في مقبرة بدوار السبيطي، حيث تقطن عائلته0