في أول حوار صحافي له منذ حوالي 2003، وفي أول زيارة له لمدغشقر، البلاد التي نفي فيها جده الراحل محمد الخامس من طرف السلطات الحماية الفرنسية في يناير 1954، تحدث الملك محمد السادس، اليوم السبت، في لقاء مع الصحافة المحلية، عن تفاصيل جولته الإفريقية. وعبر الجالس على العرش، في حوار مع "news Mada"، عن تأثره الكبير، الأربعاء الماضي، لحظة زيارته غرفة جده الراحل محمد الخامس، تحديدا في مدينة "أنتسيرابي"، قائلا:" جدي والعائلة الملكية عاشوا سنتين في أنتسيرابي. وعلى عكس ما يحدث عادة في المنفى، عائلتي لديهم ذكريات جيدة، واحتفظوا برابط قوي مع مدغشتر، لا سيما مع أنتسيرابي". واستقبلت مدينة أنتسيرابي، التي توجد على ارتفاع 1500 متر فوق سطح البحر، والتي تتحول خلال فترة الصيف الاستوائي إلى إحدى الأماكن الأكثر برودة، محمد الخامس والأسرة الملكية، حيث برهن أبناؤها عن أخلاق عالية وروح طيبة، ساهمت في تخفيف معاناة الملك الراحل مع المنفى والبعد عن أرض الوطن. وللتاريخ، وصل محمد الخامس والأسرة الملكية في ليلة 28/29 يناير 1954 إلى أنتاناناريفو بعد رحلة شاقة توقف خلالها في تشاد والكونغو، قبل الحلول بأنتسيرابي على بعد 169 كلم جنوب العاصمة. وعاشت الأسرة الملكية وحيدة ودون مرافقين مغاربة في فندق كان يحمل اسم "لو بوتي فيشي"، قبل أن يطلق عليها اسم "لي تيرم" بعد ذلك.