ظهر المستشار الملكي، فؤاد عالي الهمة، وهو يحاول التقاط صورة للملك محمد السادس، عبر هاتفه الخاص، وسط جموع من المواطنين، الذين حضروا للقاء الملك، في مدغشقر. الهمة، ووفق صور نشرها نشطاء، صوب عدسة هاتفه "الايفون" صوب صديقه الملك، محاولا التقاط صورة، في مشهد غير مسبوق. الشيء نفسه، بالنسبة لصلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، والذي يوجد ضمن الوفد الرسمي، الذي يرافق الملك في رحلته إلى مدغشقر. مزوار، ظل هو الآخر، يتسابق للالتقاط صورة للملك من بين جموع الجماهير الملتفة حوله. وزار الملك محمد السادس، زوال اليوم الأربعاء، لدى وصوله الى مدينة أنتسيرابي بمدغشقر، الغرفة التي كان بها جده محمد الخامس، إبان نفيه إليها من طرف سلطات الحماية الفرنسية في يناير 1954، حيث حددت إقامة العائلة الملكية في احدى أقدم المؤسسات الفندقية بمدغشقر، والتي كانت تحمل اسم "لو بوتي فيشي" حيث بنيت في بداية القرن، قبل أن يطلق عليها اسم "لي تيرم" بعد ذلك. وكان الجالس على العرش رفقة الأمير مولاي اسماعيل، ووقف على تفاصيل الغرفة التي كان يعيش بها جده الراحل، والتقط في نهاية الزيارة، صورا مع صديقي جده، اللذان أعادا احياء بعض الذكريات، خلال لقاءهما بالملك. واستقبلت مدينة أنتسيرابي، التي توجد على ارتفاع 1500 متر فوق سطح البحر، والتي تتحول خلال فترة الصيف الاستوائي إلى إحدى الأماكن الأكثر برودة، محمد الخامس والأسرة الملكية، حيث برهن أبناؤها عن أخلاق عالية وروح طيبة، ساهمت في تخفيف معاناة الملك الراحل مع المنفى والبعد عن أرض الوطن.