يبدو أن المغرب يعول كثيرا على الاستثمارات الخليجية من أجل النهوض باقتصاده وتجاوز الأزمة المالية فحسب ما أوردته صحفية الشرق الأوسط قام صندوق الإيداع والتدبير بعرض فرص استثمارية على رجال أعمال سعوديين في مجال السياحة والعقارات والإسكان بأكثر من 280 مليون دولار، خلال اجتماع جمع الطرفين بالأمس. وخلال هذا اللقاء قال أنس العلمي مدير الصندوق بأن المغرب اقترح على السعوديين مشاريع استثمارية محددة منها مشروع "أكادير" ومشروع "وجدة" السياحيين، إضافة إلى مشاريع فندقية وكذلك الاستثمار في مجال السكن الاقتصادي فضلا عن مشاريع البنى التحتية في جميع أنحاء البلاد. كما توصل الطرفان خلال هذا الاجتماع الذي عقده صندوق الإيداع والتدبير إلى صيغة شراكة تستهدف دعم الصندوق الاستثماري المشترك، الذي أسس خصيصا لتحفيز الاستثمارات المشتركة، كما أن اللقاء طالب بزيادة التبادل التجاري بين البلدين الذي وقف نموه في 4,7 في المائة خلال السنة الماضية، في الوقت الذي وصل فيه حجم الاستثمارات السعودية إلى 3,75 مليار دولار. وقد نقلت الشرق الأوسط عن محمد الحمادي الذي ترأس هذا اللقاء قوله بأنه «من المشاريع التي طُرحت في هذا اللقاء، مشاريع الصندوق الاستثماري، حيث حدد من الجانب المغربي من قبل الاتحاد العام للمقاولين في المغرب ما قيمته 500 مليون درهم، لدعم الاستثمارات في البلدين بجانب المشاريع القائمة أصلا". على صعيد آخر، كشف الحمادي عن طرح المشروع الطبي السعودي - الألماني من قبل مجلس الأعمال للصندوق المغربي لإدخاله خارطة الاستثمار في المغرب وفق آلية شراكة محددة، مبينا أنه يشتمل على إدارة وتشغيل مستشفيات بخبرات وأجهزة وكوادر ألمانية. ووفق الحمادي، فإن الطرفين اتفقا على عرض مشاريع مجلس الأعمال المشترك ليدرج في الملتقى السعودي - المغربي المقبل، متوقعا أن تؤتي أكلها كشراكة استراتيجية بين المستثمرين في البلدين خلال ثلاثة أشهر.