عرض العديد من المواطنين الهنود التبرع بكلاهم لوزيرة الخارجية الهندية، سوشما سواراج، بعدما غردت بأنها ستخضع لفحوص بشأن إمكانية زراعة إحدى الكليتين بسبب فشلها الكلوي. وتعاني وزيرة الخارجية الهندية، البالغة من العمر 64 عاما، من مرض السكري وقد دخلت إلى مستشفى دلهي في وقت سابق من الشهر الجاري. وتعد سواراج من الشخصيات الوزارية المهمة في حكومة رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي. وكانت وزيرة الخارجية نشرت تغريدة، يوم الثلاثاء الماضي، قالت فيها إنها ستخضع لغسيل الكلي بسبب الفشل الكلوي الذي تعاني منه. وعلى خلاف التبرع بأنواع أخرى من الأعضاء البشرية، فإن التبرع بكلية واحدة يمكن أن يتم والمتبرع على قيد الحياة لأن الإنسان يحتاج إلى كلية واحدة فقط للبقاء حيا. وعبر الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن استعدادهم للتبرع بإحدى الكليتين وبسرعة، وبعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أعطوا أرقام هواتفهم في حالة الاتصال بهم لتنسيق عملية التبرع بإحدى الكليتين. وتحدثت "بي بي سي" إلى خيمراج شارما، البالغ من العمر 24 عاما، وهو مهندس من ولاية جامو، ترك رقم هاتفه وعرضا بالتبرع بإحدى كليتيه. وقال شارما "أنا شاب أتمتع بصحة جيدة، ولهذا يمكنني أن أتبرع بإحدى كليتي إلى سوشما سواراج". وأضاف شارما أن "وزيرة الخارجية الهندية قدمت الكثير لأجل الهنود الذين يجدون أنفسهم عالقين في البلدان الأجنبية، وهي أول وزيرة خارجية فعلت الكثير والكثير جدا لصالح الهنود في الخارج. إنها فتحت أبواب الوزارة يوم الأحد لقضاء مصالح الهنود في الخارج، ولهذا السبب بادرت إلى التبرع بكليتي". ومضى شارما إلى القول إنه أحد أنصار الحزب الحاكم، حزب بهاراتيا جاناتا، الحزب الهندوسي القومي. وبالرغم من أن الوزيرة لم ترد على العروض الشخصية التي تلقتها، فإنها قدمت الشكر "للأصدقاء" الذين عرضوا التبرع بإحدى الكليتين.