تمكن حقوقي إيطالي من حزب الراديكاليين الإيطاليين، يدعى "إميليو كوينتييري"، من نقل قضية وفاة غامضة لمهاجر مغربي في السجن ببلدة "باولا"، إقليم "كوزيسنا" جنوبي إيطاليا إلى البرلمان الإيطالي. وبناء على معلومات إستقاها من "كوينتييري"، تقدم "بيبّي كريستوفورو" النائب في مجلس الشيوخ عن حزب اليسار الإيطالي، ونائب رئيس "لجنة الشؤون الخارجية" وعضو "لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان"،(تقدم) في جلسة يوم أمس لمجلس الشيوخ، بسؤال كتابي موجه لكل من "باولو جينتيلوني" وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، ونظيره في العدل "أندريا أورلاندو". ومن جملة ما تضمنه سؤال النائب الإيطالي، الذي يتوفر اليوم 24، على نسخة منه، استفساره الوزيرين الإيطاليين عن الأسباب الحقيقية وملابسات الوفاة الغامضة للشاب المغربي "يوسف محسن"، وعن ماذا أسفرت نتائج التشريح التي قام بها الطبيب الشرعي، وعن حقيقة حضور طبيب السجن ليلة 23 و 24 أكتوبر حين توفي الثلاثيني المغربي. كما تساءل السياسي الإيطالي، عن سبب عدم إبلاغ العائلة المغربية بسرعة بحادثة وفاة ابنها في خرق سافر لما تنص عليه القوانين الإيطالية، في هذا الباب، كذلك إن كانت وزارة العدل ستتخد إجراءات تأديبية في حق مدير السجن بسبب خرقه للقانون. وطالب النائب الإيطالي الوزيرين الإيطاليين، بالكشف عن السبب الذي دفع إدارة السجن إلى دفن السجين المغربي بسرعة في مقبرة بلدة باولا على نفقتها، مع العلم أن العائلة عبرت للمتصل بها من السجن عن أنها تريد تسلم جثة ابنها لنقلها إلى المغرب ودفنها على الطريقة الإسلامية. وفي معرض تساؤله طالب "كريستوفوروا" أيضا بتوضيح أسباب امتناع إدارة السجن عن الرد على مراسلة من القنصلية المغربية بمدينة باليرمو تطالبها بتفاصيل عن وفاة المهاجرالمغربي. هذا، وكانت إدارة سجن بلدة "باولا" قد أعلنت أن السجين المغربي يوسف محسن إنتحر داخل السجن وذلك بعد إستنشاقه كمية كبيرة من الغاز متعمدا.لتقوم باستخراج إذن بدفنه من القضاء.وقامت إدارة السجن بدفنه بمقبرة المدينة إلى جانب موتى الديانة المسيحية و دون اتباع الطقوس الإسلامية في هذا الباب. هذا، وأعلن "كوينتيري" بأنه تلقى اتصالا من عائلة محسن يوسف بالمغرب تخبره بتلقيها بدورها مكالمة هاتفية من وزارة الخارجية المغربية لتقديم التعازي وإخبارها بأنها ستتولى متابعة قضية ابنها. وأثارت قضية وفاة المهاجر المغربي، اهتمام الرأي العام الإيطالي، بشكل كبير، وزاد عدد الهيئات والجمعيات التي انضمت للداعين إلى الكشف عن حقيقة وفاته الغامضة مع اقتراب مغادرته السجن إذ لم يتبقّ له سوى 15 يوما.