بعد الأزمة التي عرفتها مشاورات تشكيل الحكومة، دعا المكتب السياسي، لحزب التقدم والاشتراكية، إلى "ضرورة تجاوز الوضعية الحالية، وما تتسم به من جمود وما توحي به من فراغ مؤسساتي على الصعيدين التشريعي والتنفيذي". المكتب السياسي، دعا في بلاغ له، اليوم الثلاثاء كل الفرقاء السياسيين، بالتحلي بأقصى درجات الحكمة والنضج والتبصر، بما يمكن من تدبير المرحلة وفقا لمقاربة توافقية بناءة ومرنة تعتمد حلولا وسطى مرحلية كفيلة ببلورة الإرادة الشعبية المعلن عنها في انتخابات 7 أكتوبر، تمكن من صيانة التعددية، وتحصن المكتسبات الديمقراطية المتقدمة التي جاء بها الدستور، وتجنب المغرب مخاطر الأزمة السياسية، وما يمكن أن ينجم عنها من صعوبات على الصعيد الاجتماعي، هي في غنى عنها، على حد تعبير البلاغ. وكانت مشاورات تشكيل الحكومة، قد وصلت إلى الباب المسدود، بعدما اشترط عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار استبعاد حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية المقبلة، الشيء الذي رفضه بنكيران جملة وتفصيلا.