بعد الخرجة القوية لعبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المعين، التي أعلن فيها رفضه للشروط التي وضعها عزيز أخنوش، الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار مقابل مشاركته في حكومته، جاء الدور على عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب البيجيدي. وكتب حامي الدين في مقال له على يومية "أخبار اليوم"، تعليقا على ما يتم تداوله من وجود إرادة لدى جهات في الدولة، تسعى الانقلاب على نتائج الانتخابات التشريعية، من خلال تجميد مشاورات تشكيل الحكومة، إن "الدولة القوية لا تخاف من نتائج الانتخابات وتسهر على احترام إرادة المواطنين.. الدولة القوية هي فوق الأحزاب وفوق الصراعات، ولاداعي لبعض السرديات التي تضعف كيان الدولة وتدخلها في الحسابات الحزبية الصغيرة". وأضاف حامي الدين :"إن القيم أهم من المناصب كما قال عبد الإله بنكيران، ولذلك ينبغي احترام إرادة المواطنين، والتسليم بنتائج الانتخابات وعدم المشاركة في أي عملية لإهانة المواطنين". وكان رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، قد أكد في كلمة له أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزبه، أن الشروط التي وضعها أخنوش مقابل دخوله الحكومة لا يمكن قبولها، وأنه لن يفرط في التحالف مع حزب الاستقلال.