قال عبد الإله بنكيران إنه لن يفرط في حزب الاستقلال في الحكومة المقبلة، وأن المواقف السابقة للحزب تجبها موقفين اتخذهما أمينه العام حميد شباط، أولهما حينما رفض المذكرة التي هيأتها المعارضة بمشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار للانقلاب على الحكومة. وأضاف الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي كان يتحدث أمام أعضاء اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية يوم 5 نونبر الجاري، أن الموقف الذي الثاني الذي يحسب لحميد شباط هو رفضه لما أسماه "مهزلة أن يكون رئيس مجلس النواب من خارج الأغلبية"، مشددا على أن "هذا موقف بطولي ورجولي، وهو موقف صعب وليس سهلا في المغرب". وكشف بنكيران في فيديو مصور أفرج عنه حزب البيجيدي اليوم الإثنين، أنه مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، "كانت هناك محاولات للانقلاب على النتائج"، مشيرا إلى أن اجتماعا عُقد يوما واحدا بعد الانتخابات لتدارس رفع مذكرة إلى الملك تدعو لعدم التعامل مع حزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، في إشارة منه إلى الاجتماع الذي عقده إلياس العماري مع إدريس لشكر وحميد شباط بمباركة حزب التجمع الوطني للأحرار. وأوضح بنكيران، أنه لم يفهم سر مساندة حزب التجمع الوطني للأحرار ل "المحاولة الانقلابية" رغم أنه كان جزء من الأغلبية، معبرا في السياق ذاته عن استغرابه من التحالف الذي جرى بين حزبي الأحرار والاتحاد الدستوري، قائلا: "حزب الأحرار كان حينها معطوبا، غير أنها دخلَ في تحالفٍ مع حزب الاتحاد الدستوري، وهو شيء لم أفهمه لأنه كان خارج نطاق المعقول". وأضاف رئيس الحكومة المكلف، أن أخنوش جاءه بشروط لا يمكن أن يقبلها وذلك في أول لقاء تشاوري لهما، مشددا في السياق ذاته على أنه "لن أقبل من أي شخص مهما كان أن يأتي ويقوم بإهانة إرادة المواطنين، ويبدأ بالتصرف معي كأنه رئيس للحكومة وليس أنا، مشيرا أن "هذه التصرفات غير معقولة وغير مقبولة وأن نتائج الديمقراطية هي هذه ويجب أن نقف في وجه أي كان من أجل حماية إرادة الناخبين".