يبدو أن قضية شراء الوزير الكروج الشكولاتة من المال العام لن تطوى بالسهولة التي تصورها بيان النفي الذي أصدره الوزير وتصريحات الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، الذي ينتظر منه رئيس الحكومة تقريرا حول القضية، التي تأخذ كل يوم أبعادا جديدة. «اليوم24» توصلت إلى معطيات تؤكد أن الوزير الكروج رزق فعلا بمولوده البكر خلال الأسبوع الذي تم فيه شراء كمية الشكولاتة، وبالضبط قبل التاريخ الواضح على الفاتورة المؤرخة في 10 أكتوبر بيومين، وأن «موظفا في الوزارة تولى عملية تمرير الطلب الذي وصل إلى بيت الوزير». بعد ذلك بيومين، كلف محمد مبديع مسؤولين بالوزارة بالبحث في موضوع الفاتورة، لكن المفاجأة كانت كبيرة، فالوثيقة الوحيدة التي يمكن أن يستند إليها المحققون اختفت كليا من أرشيف الوزارة. إلى ذلك، قال محمد مبديع، وزير الوظيفة العمومية، تعليقا على تفاعلات فضيحة «فاتورة الشكولاتة»: «أنا لست مسؤولا عن هذا الملف ولا عن تدبيره»، مضيفا، في اتصال مع «اليوم24»: «لا يحق لي التحقيق في ملفات وزير سابق، وشخصيا لست معنيا بهذا الأمر»، قبل أن يضيف: «الكروج وزير في هذه الحكومة وهو قادر على أن يدافع عن نفسه».