بعد طول انتظار يبدو أن المغرب سيتسلم أخيرا الفرقاطة محمد السادس يوم 30 من هذا الشهر. فحسب ما أعلنت عنه عدد من المواقع الفرنسية٫ بما فيها تلك التي تهتم بأخبار البحرية العسكرية الفرنسية٫ فإن مراسيم تسليم الفرقاطة إلى المغرب ستكون يوم الخميس المقبل، وذلك في مدينة بريست شمال غرب فرنسا في حفل رسمي سيحضره عدد من الشخصيات على رأسها الأمير مولاي رشيد والمفتش العام للبحرية الملكية محمد لغماري٫ إضافة إلى عدد من قادة البحرية الملكية المغربية، أما من الجانب الفرنسي فسيحضر وزير الدفاع الفرنسي جون إيفل ودريان. وقد كان من المقرر أن يستلم المغرب هذه الفرقاطة يوم 25 نوبر الماضي غير أنه الحفل تم تأجيله بسبب غياب الأمير مولاي رشيد الذي كان صحبة الملك محمد السادس خلال رحلته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويتعلق الأمر بالفرقاطة « D601 » التي تعتبر باكورة الدفعة الأولى من جيل جديد من الفرقاطات الفرنسية، والتي تنازلت عنها فرنسا للمغرب بعد تعبيره عام 2007، عن حاجته الملحة والعاجلة لهذه الفرقاطة، وعدم رغبته في انتظار الدفعة الموالية والتي لن تكون جاهزة قبل العام 2018. صفقة الحصول على هذه الفرقاطة الجديدة، أبرمها المغرب شهر أكتوبر من العام 2007، خلال زيارة قام بها حينها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي إلى المملكة. ونظرا للاستعجال الذي عبّر عنه المغرب حينها للحصول على هذه الفرقاطة، فقد تم منحه إحدى الفرقاطات الأولى التي تم الشروع في بنائها كي يتسلّمها خلال العام 2012، عوض انتظار الفرقاطات الأخيرة التي لن تصبح جاهزة قبل العام 2020، إلا أن الشركة المصنحة تأخرت في الانتهاء من تجهييز الفرقاطة أزيد من سنة. وقبل المغرب مقابل الحصول على هذه الفرقاطة، دفع ما يقارب نصف مليار اورو، (470 مليون اورو تحديدا)، على أن يجري تمويل الصفقة بقروض يحصل عليها المغرب من أبناك متعددة. فيما كان المشروع الأولي قد قدّرر كلفة الفرقاطة الواحدة ب360 مليون اورو حسب التقديرات الفرنسية، و275 مليون أورو حسب التقديرات الإيطالية. إلا أن تقليص عدد الفرقاكات التي سينتجها المشروع، رفع من كلفة الفرقاطة الواحدة.