قال عبد المالك سلال رئيس الوزراء الجزائري، إن بلاده مستعدة لتسوية القضايا الخلافية مع المغرب بطريقة "جدية" وعبر "حوار مباشر" من أجل التفرغ لبناء الاتحاد المغاربي. تصريحات سلال، جاءت في رده على سؤال، بشأن موعد فتح الحدود البرية مع المغرب ضمن حوار أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط"، قبل أيام من زيارته المرتقبة إلى المملكة العربية السعودية يومي 15 و16 نوفمبر الجاري. وأضاف سلال في الحوار الذي نشرته الصحيفة السعودية، أمس الجمعة "فيما يخص غلق الحدود البرية أذكر أنه جاء رداً على القرار الأحادي لسلطات المملكة المغربية، بفرض تأشيرات دخول على الرعايا الجزائريين والمعروف أن العلاقات الدولية محكومة بمبدأي اللباقة وحسن الجوار". وتابع: "المغرب بلد جار وشقيق، بيننا نقاط خلاف عالقة تتباين بشأنها وجهات النظر، حيث تفضل الجزائر مقاربة شاملة تطرح فيها القضايا في حوار مباشر، خصوصاً أن الأمر يتعلق بمواضيع محددة، ويبقى استعداد بلادنا كاملا لتسويتها بطريقة جدية وسلمية". وأشار إلى أن ذلك من أجل أن "يتمكن البلدان من التفرغ إلى المهمة الأسمى ألا وهي بناء اتحاد المغرب العربي كما تتطلع له شعوبنا". من جهة أخرى قال عبد المالك سلال إن "ملف الصحراء بين يدي الأممالمتحدة وهو الآن محل مسار سياسي تفاوضي بين المملكة المغربية والبوليساريو على أساس مبدأ تقرير المصير.. وبلادي تدعم هذا المسار وتلتزم وتتمنى نهاية سريعة للمفاوضات وحلا نهائيا وعادلا لهذا النزاع". وأغلقت الجزائر عام 1994، حدودها البرية مع المغرب، إثر تحميل الأخيرة للجارة الشرقية مسؤولية هجمات مسلحة استهدفت سياحًا إسبان في مدينة مراكش، وفرض تأشيرة دخول مسبقة على المواطنين الجزائريين. ورفضت السلطات الجزائرية عدة دعوات سابقة من نظيرتها المغربية لفتح الحدود، وكان المسؤولون يردون في كل مرة أن فتحها مرهون بثلاثة شروط .