مكنت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن الإسباني، بتنسيق مع مكتب الابحاث القضائية التابع للمدرية العامة لمراقبة التراب الوطني بعد تفكيك، في فبراير الماضي، خلية تنشط بين المغرب ومدينة سبتةالمحتلة واعتقال أربعة جهاديين مغاربة، من إلقاء القبض، اليوم الأربعاء، على أربعة جهاديين سبتاويين، من بينهم إمرة، ينتمون لنفس الخلية. ووفقا لمصادر إسبانية، فإن الأفراد الأربعة كانوا يعملون على استقطاب وتجنيد شباب وأطفال في أفق إرسالهم إلى سوريا والعراق للالتحاق بصفوف التنظيم الغرهابي داعش. على صعيد متصل، أوضح بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية أنه تم خلال هذه العملية إلقاء القبض على ثلاثة رجال وامرأة حاملين للجنسية الإسبانية أعدوا آلية للتجنيد "العملي والدائم" بثغر سبتة المحتل. علاوة على استراتيجية لإعادة الهيكلة وتوزيع المهام في حال ما تم القبض على أحدهم. كما أن الأفراد الأربعة يتخذون تدابير أمنية متطورة"، لاسيما معلوماتيا عند استخدام الإنترنت من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو صفحات إرهابية خاصة. ويعتقد الإسبان أن الأفراد الأربعة ينتمون إلى الخلية المفككة من قبل المغرب وإسبانيا في يناير فبراير الماضي، والتي كان يتزعمها حميد عبد الرحمان، المعرف ب"الطالباني"، البالغ من العمر 34، والمعتقل السابق في سجن غوانتانامو. واعتقل الطالباني في غوانتانامو في فبراير 2002 على إثر عملية للجيش الأمريكي في أفغانستان، قبل ان يتم تسليمه لإسبانيا في فبراير 2004 بتهم الانتماء للقاعدة، وبعد التحقيق معه من قبل السلطات الإسبانية، تم إطلاق سراحه ووضعه تحت مراقبة عيون المخابرات، غير أن الاشتباه في زعمه من جديد خلية داعشية بين الناظوروسبتة حمله إلى السجن من جديد في فبراير الماضي.