استأنفت، قبل قليل، الاحتجاجات بمدينة الحسيمة، بعد يومين من التوقف، بسبب العياء والتعب الذي نال من أغلب المشرفين على المسيرات والوقفات الاحتجاجية، التي اجتاحت المدينة منذ وفاة بائع السمك، محسن فكري، الجمعة الماضية. ورفع المحتجون الذين تقاطروا بكثافة على ساحة محمد السادس، شعارات من قبيل "الاحتجاج نعمة.. والحكرة هي الفتنة"، وشعار "محسن مات مقتول والمخزن هو المسؤول"، و"الشهيد خلا وصية لا تنازل على القضية". وبالإضافة إلى أبناء مدينة الحسيمة، والفعاليات الحقوقية والسياسية التي التحقت بمدينة الحسيمة للمشاركة في هذه الوقفة، التي من المرتقب أن تتحول إلى مسيرة تجوب شوارع المدينة، التحق بها أيضا، العشرات من المواطنين، من مختلف الجماعات المجاورة. يذكر أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، صباح الثلاثاء الماضي، قام بإحالة 11 شخصا على قاضي التحقيق، من بينهم اثنين من رجال السلطة ومندوب الصيد البحري ورئيس مصلحة بمندوبية الصيد البحري وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري، من أجل التزوير في محرر رسمي والمشاركة فيه والقتل غير العمد، وذلك على إثر حادث وفاة المرحوم محسن فكري. وذكر بلاغ للوكيل العام لجلالة الملك، أنه قرر إحالة هؤلاء على قاضي التحقيق بعد التوصل بمحضر البحث الذي تم من خلاله الاستماع لما يزيد عن 20 شخصا، وإجراء عدة معاينات ومواجهات استغرقت كامل الوقت المخصص قانونا للحراسة النظرية (72 ساعة بعد التمديد).