ألقت التوقعات السلبية التي أعلنها المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي، عن الاقتصاد المغربي سنة 2014، بظلالها على اجتماع الحكومة الذي عقد أمس الخميس. وكشف محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، ل« اليوم24»، أنه سأل رئيس الحكومة عما إذا كان الحليمي أخبره بتنظيم ندوة في الدارالبيضاء حول توقعات الاقتصاد، فرد عليه بنكيران بأنه لا علم له بذلك. ووصف الوفا ما يقوم به الحليمي بأنه «خطير جدا»، متهما إياه باستهداف بنكيران، والإساءة إلى الاقتصاد الوطني، وذهب إلى حد القول: «لو كنت رئيس حكومة لما تركت الحليمي يقوم بما يقوم به، مهما كان السند الذي يتكئ عليه» وقال الوفا على أمواج إذاعة «أصوات» ساخرا من المندوب السامي: «ماكاين لا سامي ولا سامية أنا ما غاديش نحشم من الحليمي»، وأضاف: «يجب إيجاد حل لوضع المندوبية، بتفعيل البرنامج الحكومي الذي يتضمن تعويض مندوبية الحليمي بوكالة الإحصاء والتوقعات الاقتصادية». ومن جهته، قلّل الحليمي من قيمة الانتقادات الموجهة إليه، وقال، ل« اليوم24»، إن مندوبية التخطيط هي الوحيدة التي تملك الأدوات لإنجاز التوقعات، معتبرا أن ردود الفعل المتشنجة تقع دائما مع كل الحكومات، ونفى استهدافه لرئيس الحكومة قائلا: «بخصوص اتهامنا بمناوأة حكومة بنكيران، فهذا غير وارد، فعلاقتي طيبة ببنكيران، وأتمنى من كل أعماقي أن تنجح الحكومة». وعبر الحليمي عن قناعته بأن المغرب «مؤهل لكي يحقق 6 في المائة من النمو لأن له القدرة والهياكل الاقتصادية الأساسية»، وعبر عن أسفه لعدم وجود حوار بعمق اقتصادي، واعتبر أن «المغرب يحتاج إلى إصلاحات قوية وصعبة وضرورية ويجب أن يقع توافق بشأنها لإنجازها».