كشف حكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، عن سبب اقتناء المجلس 16 سيارة مرسيديس التي أثارت ضجة كبيرة. وهذا نص الحوار : هل صحيح أن مجلس المستشارين اقتنى 16 سيارة "مرسيدس" جديدة؟ صحيح أن مكتب مجلس المستشارين قرر اقتناء هذه السيارات، بعدما قدمنا مذكرة إلى السيد رئيس الحكومة بهذا الشأن والتي لقيت ردا إيجابيا، حيث مكننا من غلاف مالي لهذا الغرض. ما حاجتكم إلى هذه السيارات؟ هناك سببان جعلنا نقتني هذا العدد من السيارات: الأول هو أن حظيرة سيارات المجلس متهالكة بالكامل، باستثناء سيارتين فقط. وقد أنجزت مصالح المجلس دراسة أظهرت أن صيانة الحظيرة الحالية مكلِّفة جدا، كما أن كلفة كراء المجلس للسيارات لنقل الوفود الأجنبية أيضا مكلفة. وتبين من الدراسة، أيضا، أننا سنربح إذا اقتنينا سيارات لصالح المجلس، لاسيما أن مجلس المستشارين مقبل على تنظيم مؤتمرين كبيرين، الأول له علاقة بمؤتمر المناخ (الكوب 22)، والذي سيستضيف 196 وفدا من الاتحاد البرلماني الدولي، والثاني هو مؤتمر الاتحاد البرلماني الإفريقي. هل احترمتم توجيهات الحكومة التي تدعو إلى عدم اقتناء السيارات التي يتعدى ثمنها 40 مليون سنتيم؟ تجاوزنا قليلا هذا المبلغ، حيث إن كلفة السيارة الواحدة من نوع "مرسيدس"، تصل إلى حوالي 43 مليون سنتيم. هل ستوضع هذه السيارات رهن إشارة أعضاء المكتب؟ السيارات ستوضع رهن إشارة المجلس، وستُستعمل في الأمور التي لها علاقة بأنشطة المجلس. لكن من المعروف أن سيارات المصلحة التابعة للمجلس، يستعملها أعضاء المكتب ويتنقلون بها في دوائرهم الانتخابية ولأغراضهم الشخصية؟ فعلا، جرت العادة مع الأسف أن توضع هذه السيارات رهن إشارة أعضاء المكتب، ونحن نحاول مقاومة هذا التوجه. أعضاء مكتب المجلس يحصلون على تعويض مالي إضافي عن التنقل بقيمة 7000 درهم شهريا، فلماذا توضع رهن إشارتهم هذه السيارات؟ ليس فقط أعضاء المكتب من يستفيدون من هذا التعويض الإضافي عن التنقل، بل أيضا رؤساء اللجن البرلمانية ورؤساء الفرق. ولكن إذا كان العضو في مهمة دبلوماسية، فإنه من المنطقي أن يستعمل سيارة المجلس.