في الوقت الذي يموت فيه المواطن في هذا البلد السعيد بحثا عن لقمة حلال قد يحصلها او يتعذر عليه ذلك لأسباب كثيرة يعلمها الصغير قبل الكبير ، آثار السيد حكيم بنشماش ، رئيس مجلس المستشارين أن يسبح ضد التيار ، و يفعل المقولة الشهيرة " زيد الشحمة في ظهر المعلوفة " التي تضرب في العمق المفهوم الحقيقي ل " الحكامة و ترشيد النفقات " ، حيث أكدت مصادر مطلعة أنه عمد في غفلة من رئاسة الحكومة ، إلى اقتناء 12 سيارة فارهة من نوع " ميرسيديس " قيمة الواحدة منها 43 مليون سنتيم ، أي ما يعادل 700 مليون سنتيم كمبلغ إجمالي . و بحسب ذات المصادر ، فإن هذه السيارات سيتم توزيعها على أعضاء المجلس ال 11 ، فمن فيهم رئيس المجلس حكيم بنشماس ، وهو ما اعتبر بحسب رئيس العصبة المغربية ،السيد عبد الرزاق بوغنبور بالفتنة النائمة ، حيث دعا " فقهاء البلاط و المخازنية " الذين يحذرون من الفتنة إلى ضرورة فتح تحقيق في هذه الصفقة ، متسائلا في ذات الأوان : " ألا يعتبر شراء سيارات فارهة لمن لا يستحقها ، وتجويع الشعب وطحن محسن فكري وحرق مجموعة من المغاربة البسطاء لأنفسهم احتجاجا على الحق في الكرامة ، ألا يعتبر ذلك فتنة ؟ ". و من جهة ثانية ، أكدت مصادر أخرى أن أعضاء هذا المجلس يستفيدون من تعويض شهري عن التنقل ، بقيمة 7000 درهم ، علاوة على بطاقات البنزين ، تنضاف إلى تعويضاتهم الشهرية التي تصل إلى 40 ألف درهم .