وصل سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، قبل قليل إلى مدينة الحسيمة، ليمثل قيادة حزبه في تقديم التعازي لعائلة الراحل محسن فكري. ويعتبر العثماني أول سياسي يدخل بيت فكري الليلة من أجل تقديم واجب العزاء، بعد وزير الداخلية الذي قدم التعازي نيابة للوالد علي فكري، نيابة عن الملك محمد السادس. ولوحظ غياب السياسيين عن جنازة فكري التي تمت بمسجد الإمام مالك بمدينة إيمزورن، مسقط رأسه، وخلال مراسيم الدفن التي تمت بمقبرة آيت يوسف بن علي، باسثتناء نبيل الأندلسي، مستشار البيجيدي بمجلس المستشارين وابن مدينة الحسيمة. ومن بين الذين تغيبوا عن وقائع الجنازة كل المسؤولين المنتخبين أبرزهم إلياس العماري، رئيس جهة الحسيمةتطوانطنجة، وإسماعيل الرايس رئيس المجلس الاقليمي الذي رفعت في وجهه شعارات "ارحل" ليلة "طحن" فكري، كما غاب رئيس المجلس الجماعي بالحسيمة محمد بودرا. وكل هؤلاء عن حزب الأصالة والمعاصرة. ومرت الجنازة في أجواء سلمية على خلاف المتوقع، رغم أن جهات كثيرة حاولت استغلال الواقعة لتصفية حساباتها مع الدولة أو مع حزب العدالة.