بتعليمات ملكية، زار، صباح اليوم الأحد، محمد حصاد وزير الداخلية، والشرقي الضريس والوزير المنتدب في الداخلية، منزل والد محسن فكري، بائع السمك الذي لقى حتفه داخل شاحنة النفايات في الحسيمة، احتجاجا على مصادرة سلعته. وقدم الوزياران التعازي لوالد محسن فكري وأسرته باسم الملك محمد السادس، وذلك بالتزامن مع انطلاق جنازته، التي تواكبها احتجاجات واسعة لأبناء مدينة امزورن. وكان حصاد أصدر ليلة الحادث تعليمات بفتح تحقيق في حادثة وفاة محسن وتحديد المسؤوليات. وردد أبناء المدينة خلال انطلاق الجنازة شعرات مثل "لا الإله إلا الله محمد رسول الله، ومجرمون.. مجرمون.. قتل إرهابيون، ويا شهيد ارتاح ارتاح..سنواصل الكفاح". ومن المنتظر أن تؤدى صلاة الجنازة على فكري، بعد صلاة الظهر قبل أن يورى الثرى. واتصل عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، أمس السبت، بوالد محسن فكري وقدم له بالتعازي في وفاة ابنه. وكان بنكيران، أعرب في تصريح رسمي له،عن أسفه الشديد للحادث المؤلم، داعيا أعضاء حزبه والمتعاطفين معه، إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث. وكان حزب الأصالة والمعاصرة، في المقابل، قد دعا عبر تصريح معمم، لناطقه الرسمي، مناضليه، إلى المشاركة في الاحتجاجات المتضامنة مع قضية بائع السمك، محسن فكري، بالحسيمة. يشار إلى أن عدد من نشطاء حقوقيون ومدنيون، دعوى إلى الخروج في مساء اليوم الأحد، في كل من الدارالبيضاء، الرباط، طنجة، مراكش.