انطلقت، قبل قليل، مراسيم جنازة محسن فكري، بائع السمك في الحسيمة، الذي لقي حتفه في شاحنة لنقل وعصر النفايات، احتجاجا على مصادرة سلعته. وشهدت الجنازة احتجاجات واسعة لابناء مدينة إمزورن بإقليم الحسيمة، الذين خرجوا بالعشرات، للاحتجاج عن وفاة ابن مدينتهم بتلك الطريقة المؤلمة. وردد أبناء المدينة شعرات مثل "لا الإله إلا الله محمد رسول الله، ومجرمون.. مجرمون.. قتل إرهابيون، ويا شهيد ارتاح ارتاح..سنواصل الكفاح". ومن المنتظر أن تؤدى صلاة الجنازة على فكري، بعد صلاة الظهر قبل أن يورى الثرى. واتصل عبد الاله بنكيران، رئيس الحكومة، أمس السبت، بوالد محسن فكري وقدم له بالتعازي في وفاة ابنه. وأضاف مصدر الموقع، أن والد محسن فكري، كان عضوا سابقا في حزب العدالة والتنمية، وسبق له ان ترشح باسم الحزب. وكان بنكيران، أعرب في تصريح رسمي له،عن أسفه الشديد للحادث المؤلم، داعيا أعضاء حزبه والمتعاطفين معه، إلى عدم الاستجابة بأي شكل من الأشكال لأي احتجاج بخصوص هذا الحادث. وكان حزب الأصالة والمعاصرة، في المقابل، قد دعا عبر تصريح معمم، لناطقه الرسمي، مناضليه، إلى المشاركة في الاحتجاجات المتضامنة مع قضية بائع السمك، محسن فكري، بالحسيمة. يشار إلى أن عدد من نشطاء حقوقيون ومدنيون، دعوى إلى الخروج في مساء اليوم الأحد، في كل من الدارالبيضاء، الرباط، طنجة، مراكش.