أقر صلاح الدين مزوار، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار المستقيل بفشله في تدبير حزب التجمع الوطني للأحرار، بعد النتائج التي حصل عليها في انتخابات 7 أكتوبر. وقال مزوار، في كلمة له أمام المشاركين في المؤتمر الوطني الاستثنائي للحزب "استقالتي تعبر عن نوع من عدم الرضا على النتائج الانتخابية الأخيرة، لأن طموحي كان أكبر من النتائج التي حصلنا علينا، وباعتباري رقم واحد في الحزب أعتبر أن لي مسؤولية جزئية فيما حدث". وأرجع مزوار إخفاقه إلى ضريبة المشاركة في حكومة بنكيران، وما تلا ذلك من تراخي تنظيمي أصاب الحزب، فضلا عن الهجومات التي تعرض لها من الخصوم والمناوئين بسبب رفضه لمنطق التغول والهيمنة، في إشارة إلى حزب العدالة والتنمية. وأضاف مزوار، "رغم أن مسؤوليتي جزئية، لكنها لا تعفيني من استخلاص الدروس، وأول تلك الدروس هو ترك مكاني لغيري والقطع مع ثقافة الزاوية والزعيم". وتابع مزوار "الاستقالة ينظر إليها كحدث نادر وغير مألوف، فالقاعدة جرت أن يتشبث الرئيس بالكرسي ويجد لنفسه كل الأعذار المعقولة وغير المعقولة للبقاء فيه، لكن حزب التجمع الوطني للأحرار اختار أن يدخل ثقافة جديدة في الحياة السياسية والحزبية". مزوار، اعتبر تصفيق التجمعيين على كلمته، بمثابة مصادقة منهم على استقالته، مخاطبا إياهم بقوله:"الآن بعد أن صفقتم على استقالتي، أعلن استمراري في الإشراف على أشغال المؤتمر بعد قبولكم أيضا، قبل أن يستمر في تدبير أشغال المؤتمر". وتشير كل المؤشرات إلى أن أخنوش سيخلف مزوار على رأس حزب التجمع الوطني للأحرار بدعم من من مزوار شخصيا، وباقي أعضاء المكتب السياسي.