في تطور مفاجئ للنزاع، القائم بين إماراتيين، وعائلات مغربية حول أرض في ضواحي مدينة أزرو، اعتقلت السلطات الأمنية 6 أشخاص، وذلك على خلفية رفضهم التوقيع على عدم اعتراضهم على الأرض محل النزاع، الموجودة في منطقة "إيمقران"، وبالتحديد على المحور الطرقي، الرابط بين مركز أزرو، وقرية "أدروش". وقال مصدر مطلع ل"اليوم24″، إن المحكمة الابتدائية في أزرو قررت، اليوم الخميس، بعد جلسة ماراطونية، إرجاء النظر في قضية الأشخاص الستة، الذين يتابعون بتهمة "انتزاع عقار من حيازة الغير"، إلى تاريخ 03 نونبر المقبل. وأوضح المصدر ذاته أن دفاع المتهمين تقدم بملتمس رفع الاعتقال الاحتياطي، لانعدام مبرراته القانونية، لكن المحكمة رفضت تمتيع المتهمين بالسراح المؤقت، وقررت إيداعهم السجن المحلي في أزرو. وحسب معطيات حصل عليها "اليوم24″، فإن دفاع المتهمين راسل وزير العدل، ورئيس الحكومة، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كما تعتزم بعض الجمعيات تنظيم ندوة صحافية لتوضيح وقائع القضية، لأنها تشكل نكوصا، وردة في مجال حقوق الإنسان في المغرب، كما أكد ذلك فاعل حقوقي. جدير بالذكر أن إماراتيين حلوا، يوم الثلاثاء الماضي، مدعمين برجال القوة العمومية، في منطقة "إيمقران" في ضواحي مدينة أزرو، للضغط على عائلات من أجل تمكينها من الأرض، التي تقدر مساحتها بما يزيد عن 1000 هكتار، حيث يدعي إماراتي توفره على عقود شراء الأرض، محل النزاع، بينما تتشبث عائلات بملكيتها، واستغلالها لها منذ ما يزيد عن 50 سنة، وتتوفر على وثائق، وعقود تثبت ادعاءاتها. وتحوم شكوك حول طبيعة العقود، التي تدعي الجهة الإماراتية حيازتها، بينما تنبه مصادر إلى أن الأمر يتعلق بتفويت مشبوه لما يزيد عن 1000 هكتار، نتج عنه حرمان أصحاب الأرض من حقوقهم.