قاطع المئات من تلاميذ ثانوية "تازيزاوت" في القباب بضواحي خنيفرة، منذ صباح أمس الخميس، حصصهم الدراسية، احتجاجا على الظروف المزرية، التي يعيشها قاطنو الداخلية، بسبب انعدام أدنى شروط الإيواء. وتفتقر مرافق الجناح الداخلي لشبكة الربط بالماء الصالح للشرب، خصوصا في المرافق الصحية، التي تحولت، حسب مصدر من الثانوية، إلى ما يشبه مزبلة تهدد صحة، وسلامة المتعلمين. وأمام هذا الوضع، اضطر تلاميذ الثانوية إلى مقاطعة دروسهم، ورفضوا الالتحاق بقاعات الدرس في انتظار تدخل عاجل من طرف الجهات المعنية. وقال مصدر تربوي ل"اليوم 24″، إن مشكلة الماء في ثانوية "تازيزاوت" بالقباب، ترجع إلى سنوات ماضية. وفي هذا الإطار، قال محمد الصاير، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، إن الوضع في الثانوية التأهيلية كارثي بكل المقاييس، إن على مستوى انعدام الماء الصالح للشرب، أو جودة الوجبات، التي تقدم للتلاميذ الداخليين. ونبه رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، في تصريح ل"اليوم24″، أن الاحتجاجات متواصلة إلى حين استجابة الجهات الوصية لملف التلاميذ المحتجين، الذين يرفضون الجلوس إلى مائدة الحوار، على اعتبار أنه سبق أن قدمت لهم وعود بحل مشكلتهم، لكن لا شيء تحقق على أرض الواقع. وأكد رئيس الجمعية أن مراسلات رسمية قامت بها الجمعية، الممثلة للتلاميذ، إلى المديرية الإقليمية لخنيفرة، وتضمنت مجمل المشاكل، التي تتخبط فيها الثانوية، وعلى رأسها انعدام الماء داخل المرافق الصحية، لكن الجهة المعنية التزمت الصمت، يضيف المتحدث نفسه، مما ينذر باتساع رقعة الاحتجاجات. وفي سياق متصل، تعتزم الأطر التربوية في الثانوية التأهيلية بالقباب، الانضمام إلى المعركة الاحتجاجية للمتعلمين، والدخول في مسلسل نضالي، والضغط من أجل الاستجابة لمطالب الفاعلين التربويين في المؤسسة.