تمكن الأمن الإيطالي، بعد أكثر من سنة من الأبحاث والتحقيقات، من تفكيك شبكة، تتكون من مغاربة وإيطاليين، متخصصة في السرقة، والتزوير، والتهريب، وتبييض الأموال. ووضع الأمنيون الإيطاليون، مجموعة من الأشخاص، بينهم خمسة مغاربة تحت المراقبة اللصيقة، كما أخضعت هواتفهم للتنصت، ما أسفر عن كشف جميع تفاصيل عملياتهم، قبل اعتقالهم. وأعلن قائد قوات الكربينييري، لمنطقة إمولا، في ندوة صحافية، عقدها بالمناسبة، أن الشبكة متخصصة في سرقة السيارات الفارهة، والشاحنات، والآلات الفلاحية كالجرارت، وآلات البناء، وغيرها، من أجل تهريبها إلى المغرب. ويقوم الأشخاص المعتقلون، بالإعتماد على تقنيات عالية، بتزوير رقم الإطار الحديدي للسيارات، التي يسرقونها، حتى تطابق أوراق سيارة بالمغرب، وبعد ذلك يضعون عليها لوحات ترقيم مغربية. وأكد رجال الدرك الإيطالي، أن وثائق الترقيم المغربية، التي تستعملها الشبكة وثائق صحيحة، وأصلية، وتستعملها الشبكة في نقل السيارة إلى المغرب، إما برا عبر فرنسا، وإسبانيا، أو بحرا عبر ميناء جنوة الإيطالي صوب طنجة. وشدد رجال الأمن الإيطالي، على أن العصابة حجزت، في إحدى العمليات، سائق شاحنة كبيرة، تحت التهديد بالسلاح لاقتياده إلى مكان خالٍ للسطو على جرارين فلاحيين من آخر طراز كان ينقلهما، وتبلغ قيمتهما حوالي 140 ألف أورو (حوالي ال50 مليون سنتيم)، لكن دورية أمنية كانت تمر بالقرب من المكان صدفةً حالت دون ذلك، وجعلت اللصوص يطلقون سراح السائق، ويفرون. وتم إيداع أفراد الشبكة، في سجن فيرارا، ويجري التحقيق للوصول، إلى كافة باقي أعضائها، الذين يقدرون، بحسب المصادر الأمنية، بالعشرات يوزعون الأدوار فيما بينهم.