تمكن الحرس المدني الإسباني من تفكيك شبكة يتزعمها بلغاريون ورومانيون متخصصة في سرقة وتهريب السيارات الفخمة، وفق ما أفادت مصادر أمنية اليوم الأربعاء بمدريد. وأوضح بلاغ للحرس المدني أنه تم القبض على تسعة أشخاص (ستة بلغاريين ورومانيين وإسباني) متورطين في سرقة أزيد من 100 سيارة فاخرة، خلال عملية أطلق عليها "زاما" جرت بمدريد ونافارا (شمال)، وسويسرا، وألمانيا. وأضاف أن السيارات سرقت بمناطق مختلفة من العاصمة الإسبانية مدريد وتمت إعادة بيعها في عدد من البلدان الأوروبية، لاسيما في ألمانيا وسويسرا عن طريق وكلاء، مشيرا إلى أن الشبكة أنشئت بإسبانيا سنة 2000، ويشتبه في أنها سرقت أزيد من مائة سيارة فارهة. وأردف أن عناصر الأمن استعادت، خلال عمليات التفتيش التي تمت بإسبانيا وسويسرا وألمانيا، 11 سيارة فاخرة، كما حجزت أجهزة إلكترونية ومعدات تستعمل في فتح أبواب السيارات، وتعطيل المنظومات الأمنية وأجهزة الإنذار، إلى جانب وثائق فارغة تستخدم في التزوير. وبدأ التحقيق مطلع هذه السنة بعد توصل الحرس المدني بمعلومات تفيد بوجود منظمة إجرامية مكونة من مواطنين بلغاريين ورومانيين متخصصة في سرقة السيارات وبيعها، وتزوير لوحات ترقيمها ووثائقها، بهدف بيعها في السوق المحلية أو الدولية. وخلص المصدر ذاته إلى أن هذه الشبكة الإجرامية كانت تستعمل أنظمة إلكترونية متطورة لتعطيل نظم الإنذار ضد السرقة.