تمكنت عناصر الحرس المدني الاسباني في بحر الاسبوع المنصرم، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة المعدات والآلات الصناعية بالعديد من المدن الاسبانية التي يتم بيعها لرجال أعمال مغاربة. وحسب بلاغ للحرس المدني الاسباني، فإن العصابة الإجرامية كانت تنشط بكل من كسطيياليون وكاسطييا لامنشا ومنطقة ارغون ومدينة مدريد، حيث تمكنت من سرقة أكثر من 32 آلة صناعية بلغت قيمتها أكثر من ميلون يورو بالاضافة الى ثلاثة مسدسات وبندقية رشاشة وعدة ذخائر وأسلحة بيضاء. كما تمكنت الشبكة من سرقة عدة اجهزة ومعدات متوسطة وأجهزة منزلية بالاضافة الى سيارات وشاحنات متوسطة ودراجات نارية. وقد مكن التحقيق مع عناصر الشبكة الذين يقدر عددهم بأكثر من 30 متهما من جنسيات مغربية اسبانية من حجز عدة معدات إلكترونية مخصصة لتزوير الوثائق هذا الى حجز كميات كبيرة من مخدرات الشيرا والهيرويين والكوكايين. وحسب ذات البلاغ، فإن عناصر الحرس المدني ومن خلال التحقيق مع المتهمين، أوضحت للمحققين ان كل المسروقات التي كانت تقوم بها الشبكة، تم بيعها بمدينة طنجة، من خلال شركة بناء مقرها في مدينة طنجة. هاته الأخيرة قامت بدورها ببيع المسروق الى أشخاص من شركات أخرى بذات المنطقة، خصوصا وأن المسروقات كانت تركز على المعدات والآليات المستعملة في مجال البناء والصيانة من قبيل الجرافات وآلات الحفر. وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فإن السلطات الامنية الاسبانية فتحت قنوات الاتصال مع نظيرتها المغربية لأجل البحث والتحقيق في ارتباطات هاته الشبكة على مستوى شمال المغرب، خصوصا وان من ضمن المسروقات أسلحة نارية ورشاشات، يحتمل أن تستعمل في اعمال إرهابية من طرف التنظيمات الاسلامية المتطرفة، حيث من المنتظر أن تطلع المصالح الامنية الاسبانية نظيرتها المغربية على اسم الشركة بمدينة طنجة لأجل الشروع في التحقيق مع صاحبها ومعرفة المعدات التي تم بيعها في المغرب، وكذا الطرق التي استعملها لأجل الإدلاء ببيانات مزورة لإدخال المسروقات الى المغرب هذا دون الحديث عن مآل الاسلحة التي تم إدخالها الى المغرب وكذا الجهات التي استفادت منها.