تصوير: عبد المجيد رزقو شهدت سينما "ميغاراما" في مدينة الدارالبيضاء، مساء أمس الخميس، العرض ما قبل الأول للفيلم الطويل "دموع إبليس" لمخرجه هشام الجباري، الذي يخوض تجربة الإخراج السينمائي لأول مرة، وبطولة رشيد الوالي، وإسماعيل أبو القناطير، وأمل عيوش، ويونس ميغري، وفاطمة الزهراء بناصر. وحضر عرض الفيلم مجموعة من نجوم الفن المغربي، من بينهم أبطال العمل، الذين غابت عنهم الممثلة فاطمة الزهراء بناصر، وممثلين، ومخرجين جاؤوا، خصيصا، من أجل دعم زملائهم، واكتشاف جديد عالم السينما. وكان من بين الحضور ياسين أحجام، وزوجتة، وهشام الوالي، وزوجته، وحنان الإبراهيمي، والسعدية أزكون، ومريم باكوش، وكليلة بونعيلات، وعزيز داداس، والكوميدي محمد باسو، والثنائي إدريس ومهدي، والمخرجين حسن بنجلون، وأحمد معنينو، وآخرين. وصرح هشام الجباري، مخرج الفيلم، ل"اليوم 24″، أن هذا العمل تطلب منه خمس سنوات من التحضير، بين الكتابة، والتصوير، والمونتاج، وذلك سعيا منه إلى تقديم عمل سينمائي ناجح، خصوصا أنها أول تجربة له في عالم الشاشة الكبرى. وأضاف المتحدث ذاته أن الفيلم يتطرق إلى حقبة "سنوات الرصاص"، والتعذيب، الذي تعرض له المعتقلون آنذاك. وقال رشيد الوالي إنه لم يصعب عليه تقمص الشخصية، بقدر ما كان يحتاج إلى اللياقة البدنية، والقدرة على استحمال صعوبة ظروف التصوير اليومية، من أجل تقديم الدور بشكل لائق، وذلك بهدف تعريف الجيل الحالي بتاريخ بلده، وإيصال إليه فكرة جوهرية، وهي أن كلمة الحرية في زمن الرصاص كان ثمنها غاليا جدا، على خلاف العصر الحالي، إذ أصبح الجميع يعبر عن رأيه من دون قيود. كما تحدثت أمل عيوش عن دورها، الذي وصفته بالمركب، وقالت إنه من بين الأدوار الصعبة، التي قدمتها في عالم السينما، حيث بذلت مجهودا كبيرا من أجل تقديمه بالاحترافية، التي شاهدها الجمهور في العرض ما قبل الأول للفيلم. يذكر أن قاعات السينما المغربية ستستقبل، يوم 26 من الشهر الجاري، فيلم "دموع إبليس"، الذي سبق أن حاز جائزة "الشاشة الذهبية" من مهرجان "الشاشات السوداء" في دورته العشرين في العاصمة الكاميرونية "ياوندي"، إضافة إلى تنويه خاص من طرف لجنة الصحافة والنقد في "المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء" في زاكورة، و"جائزة الجمهور" في الدورة الأخيرة من "مهرجان سلا لفيلم المرأة"، ثم الجائزة الكبرى في "مهرجان أفلام الجنوب" في مدينة بروكسيل البلجيكية.