عاش مركز الجماعة القروية سيدي بيبي، أمس الأربعاء، على وقع احتجاجات وأعمال شغب، وذلك بعد اندلاع مواجهات بين السلطات المحلية ومواطنين تعرضت منازلهم التي بنوها، مؤخرا، بطريقة عشوائية، للهدم. واستمرت أعمال الشغب من الساعة الخامسة مساء إلى حدود التاسعة ليلا، وخلفت حسب مصادر اليوم 24 إحراق دراجات أعوان السلطة المحلية، ومحاصرة القائد وخليفته لمدة زادت عن ثلاث ساعات، بعد كسر باب مقر القيادة، وتكسير زجاج نوافذ المكاتب واتلاف بعض التجهيزات. ونقل المحتجون غضبهم إلى مقر الجماعة حيث كسروا البوابة الرئيسية، وأجبروا المجلس القروي على رفع دورة أكتوبر التي كانت منعقدة حينها، وحمل المحتجون للمجلس والسلطات المسؤولية الكاملة في ماآلت إليه الأوضاع. وقد اضطرت السلطات المحلية للاستعانة بأزيد من 18 سيارة من النوع الكبير محملة بقوات التدخل السريع مجهزين بالهراوات، غير أن ذلك لم يحد من غضب الساكنة التي اعتبرت الهدم غير قانوني، لكون السلطات هدمت للبعض وتغاضت عم الكثيرين بدواوير الجماعة وخاصة بدوار درايد وتكاض والبرج. وبالموازاة مع هذه الاحتجاجات، استغل البعض المناسبة للقيام بأعمال النهب والسرقة بمركز الجماعة، وعاشت سيدي بيبي انفلاتا أمنيا كبيرا، إذ لم تتمكن السلطات المحلية والقوات المساعدة والدرك من ضبط المتظاهرين، خاصة وأن أغلبهم أطفال ونساء، وهو ماتسبب في توقف حركية السير والجولان بالطريق الوطنية رقم 1 التي تخترق الجماعة في اتجاه تزنيت لساعات. واضطر مستعملو هذا المقطع الطرقي إلى تحويل الاتجاه إلى داخل الدواوير المجاورة، مما خلق فوضى عارمة بداخلها.