يبدو أن النتيجة التي حصدها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اقتراع 7 أكتوبر، لا تعدو كونها تحصيل حاصل لأزمة التدبير السياسي داخل حزب "الوردة، وبالأخص على مستوى ضبط الفعاليات الحزبية بحواضر وقرى المملكة. وفي هذا الإطار، قالت مصادر "اليوم24″، إن مسؤولين محليين في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في إقليمتاونات، أعلنوا تمردهم على القيادة المركزية، وصوتوا لصالح لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، التي قادها الوزير السابق، محمد عبو، بدل تصويتهم لوكيل لائحة "الوردة"، التهامي بن حديش، الذي فشل في الظفر بمقعد انتخابي بدائرة تاونات – تيسة. وأضافت المصادر ذاتها أن مناضلين في جماعة "طهر السوق" في ضواحي تاونات، اصطفوا إلى جانب حزب "الحمامة"، الذي حصد أزيد من 500 صوت في معقل يعتبر تاريخيا قلعة لحزب "عبد الرحيم بوعبيد"، فيما حصل وكيل لائحة الاتحاد على عدد قليل من الأصوات. وأكد مصدر سياسي أن الجماعات القروية التابعة لدائرة "طهر السوق" تتوفر على أعضاء ينتمون إلى الاتحاد الاشتراكي، مما يبين حجم "التشرذم"، الذي وصل إليه الحزب بعدما كان إلى أمد قريب قوة انتخابية ضاربة. وكشف مصدر مسؤول عن معطيات مثيرة حول تنازل رئيس بلدية "طهر السوق"، الاتحادي عبد الرحمان الغريب، عن مجموع أصواته لصالح حزب التجمع الوطني للأحرار. واعتبر كثيرون أن عدد الأصوات الانتخابية، التي حصل عليها حزب "الوردة" في دائرة"طهر السوق"، التي يرأسها الاتحادي، عبد الرحمان الغريب، والتي تضم 4 جماعات قروية، سابقة في تاريخ الحزب، حيث لم يحصل سوى على 21 صوتا. يذكر أن محمد عبو تمكن، للمرة الخامسة على التوالي، من إحراز مقعد برلماني في دائرة تاونات – تيسة، متبوعا بحزبي الأصالة والمعاصرة، والتقدم والاشتراكية. يشار إلى أن الوزير السابق إدريس مرون، رئيس جماعة عين مديونة، ووكيل لائحة حزب الحركة الشعبية، بدوره قد فشل في ضمان مقعد برلماني في دائرة تاونات.