سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوزير السابق عبو يعود إلى قبة البرلمان ومزوار يفوز بصعوبة في مكناس نتائج الانتخابات تنهي المسارات السياسية لعدد من الأعيان في الجهة ولوائح تحدث هزات بسقوطها
تمكن الوزير التجمعي السابق، محمد عبو، من العودة إلى قبة البرلمان، إلى جانب والده الحاج محمد عبو، الذي يوجد في غرفة مجلس المستشارين. إذ فاز الوزير السابق بمقعده البرلماني دون صعوبات في تاونات تيسة، التي تنافست فيها عدد من اللوائح الانتخابية على ثلاثة مقاعد برلمانية. وتمكن بوعزة الركبي، المعروف في فاس بكونه من أبرز أذرع العمدة الاستقلالي حميد شباط، من الفوز بمقعد برلماني في دائرة غفساي القرية، بالرغم من أنه غير لونه الاستقلالي بلون حزب جبهة القوى الديمقراطية. وفي نفس دائرة الوزير عبو، نجح كل من عبد الله التيالي البوزيدي عن حزب التقدم والاشتراكية، ومحمد جمال البوزيدي الإدريسي عن حزب الاستقلال. أما في دائرة غفساي القرية، فقد فاز إلى جانب لائحة حزب الاستقلال، كل من عبد العزيز العبودي عن الاتحاد الاشتراكي، وأحمد مفدي عن حزب الاستقلال. وقالت المصادر إن نتائج الاقتراع لم تحمل أي مفاجآت في الإقليم. وبالرغم من أن حزب العدالة والتنمية تمكن من حصد نتائج كبيرة على الصعيد الوطني، فإنه لم يتمكن من «اقتحام» هذه القلعة التي كان التجمعيون يسيطرون عليها إلى وقت قريب. وتمكن امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، من حصد أصوات عدد كبير من الناخبين في دائرة بولمان ميسور. وتعتبر هذه المنطقة من «القلاع التاريخية» للحركيين، ومنها يتحدر امحند العنصر. وإلى جانبه، نجح الاتحاديون في الفوز بمقعد برلماني، ومعهم الحركة الديمقراطية الاجتماعية، التي أصبح يقودها نجل الكومسير السابق محمود عرشان. أما في منطقة مولاي يعقوب، فقد أفرزت الخريطة فوز كل من محمد العايدي عن حزب الاستقلال بعدد كبير من المقاعد، إلى جانب فوز كمال العفو من الحركة الشعبية بالمقعد الثاني. ودارت في هذا الإقليم منافسة انتخابية حادة بين عدد من الأعيان. وكان الاستقلالي محمد العايدي، وهو رئيس جماعة منتجع مولاي يعقوب، قد واجه في الآونة الأخيرة احتجاجات بعض الفعاليات «المدنية» التي طالبت ب«رحيله». كما واجه قرارا لوزارة الداخلية يقضي بتوقيفه شهرا عن تسيير الجماعة بسبب ارتكابه مخالفات. وبالرغم من ذلك، فقد عاد هذا الوجه السياسي المعروف باستثماراته في الجهة إلى الواجهة، وتمكن من ولوج قبة البرلمان. وبدائرة مكناس، حصل حزب العدالة والتنمية على مقعدين برلمانيين، عاد أحدهما إلى عبد الله بوانو، وحصل وصيفه إدريس الصقلي عدوي على المقعد الثاني. وكان من المفاجآت التي حملتها الانتخابات في هذه المدينة حصول صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار وزعيم تحالف «جي 8»، على المرتبة الثالثة. وكان هذا التحالف يراهن على الفوز «الساحق» بهذه المدينة، لكن المراقبين رأوا بأن تجربة التجمع في تسيير المدينة أثرت بشكل كبير على نتائجه في هذه الانتخابات. وحصل إدريس قشال من الاتحاد الدستوري على المقعد الرابع، وتلاه عبد الواحد الأنصاري عن حزب الاستقلال، وبعده عبد الكريم البريكي، الذي استقال من الأصالة والمعاصرة وترشح باسم حزب الحركة الشعبية، الذي ظهر من جديد في المشهد السياسي بمكناس بعدما اختفى زمنا. ومن المفاجآت الانتخابية في هذه المدينة، السقوط المدوي لأحمد هلال، رئيس المجلس البلدي، الذي سبق أن طرد من «البام»، والذي ترشح باسم حزب البيئة والتنمية. وبدائرة تازة، تمكنت عدد من الوجوه الجديدة من الفوز بالمقاعد الخمسة، فيما هز سقوط محمد البورقادي، ومعه وصيفه ابن العمدة شباط، المدينة، بعدما ظل تحت قبة البرلمان عدة ولايات. وفاز حمال المسعودي عن لائحة حزب العدالة والتنمية بأغلبية الأصوات، متبوعا بخليل الصديقي عن حزب الحركة الشعبية. ونال حزب الاتحاد الاشتراكي باللائحة التي تزعمها عبد الخالق القروطي الرتبة الثالثة، وبعده أتى الغازي اجطيو عن حزب الوحدة والديمقراطية. وجاء في الرتبة الخامسة والأخيرة فؤاد الغريب عن حزب الأصالة والمعاصرة.