«دافعو الضرائب يمولون سفريات خمس نجوم لقضاة إلى المغرب»، تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «المحامية» الأمريكية مقالا وجّه انتقادات حادة إلى القاضية بمحكمة مدينة باتون روج بولاية لويزيانا، إيفيت ألكسندر التي لبت دعوة وزارة العدل المغربية للمشاركة في مؤتمر يلتئم، بين 18 و25 يناير الجاري، في فندقين فاخرين بكل من الرباط ومراكش. وبالرغم من أن تكلفة الرحلة والإقامة والتغذية لن تكلف سوى آلاف قليلة من الدولارات، فإنها تسببت للقاضية في إحراج شديد، وجعلتها في مرمى نيران الإعلام ورابطة المحامين. ويرى منتقدو ألكسندر أن المشاركة في المؤتمرات الدولية «يمكن أن يكون لها ما يبررها، شريطة أن تبقى قليلة ومتباعدة، وألا تكلف دافعي الضرائب كثيرا، وأن تتبعها تقارير حول حصيلة المشاركة في هذه المؤتمرات». يحدث هذا في أغنى وأقوى دولة في العالم، أما عندنا فمازال الشعار المرفوع منذ الأزل هو: «عفا الله عما سلف».