علم أن أوساط اللوبي الموالية للجزائر وربيبتها جبهة البوليساريو الانفصالية في إسبانيا كثفت تحركاتها خلال الأيام القليلة الماضية من أجل فرض تضمين قضية النزاع حول الصحراء في جدول أعمال المؤتمر الدولي الثاني للمحامين الذي ستحتضنه مدينة أليكانطي الإسبانية خلال الفترة الفاصلة ما بين 29 أبريل وفاتح ماي القادم، وتكلف أحد الأشخاص وهو إسباني الجنسية يعمل لفائدة الجبهة بالمقابل إلى تكوين ما سماه «جمعية المحامين الدولية من أجل الصحراء الغربية» وهي التي ستتكلف بطرح الموضوع على مؤتمر المحامين؛ وعلم أن المخابرات الجزائرية تكلفت بضمان تكاليف تنقل وإقامة 200 شخص للمشاركة في هذا المؤتمر ضمنهم أشخاص سيحضرون كخبراء في القانون بيد أنه لا علاقة لهم بالقانون نهائيا. أحتمل أن المحامين المغاربة سيشاركون في هذا المؤتمر، الذي تريده الجزائر والبوليساريو أن يدير ظهره لكافة القضايا المهنية والسياسية التي تشغل بال العالم بأسره خصوصا في المنطقة العربية ويتفرغ للحديث عن قضية حسم فيها الشعب المغربي وهي على كل حال معروضة على أنظار المنتظم الأممي، وإني على يقين أن المحامين المغاربة قادرون على إفشال مخطط المخابرات الجزائرية وربيبتها البوليساريو، لكن مع ذلك لابد من التأكيد على ضمان مشاركة مغربية وازنة جدا. وهذه مسؤولية الجميع وليست مسؤولية المحامين فقط.