بعد الهزيمة، التي مني بها حزب الأصالة والمعاصرة في انتخابات 7 أكتوبر أمام حزب العدالة والتنمية، اختار إلياس العماري، أمين عام "البام" اتهام حزب بنكيران بالعمالة للخارج. وقال العماري، في افتتاحية في الموقع الإلكتروني لحزب الأصالة والمعاصرة، وقعت باسمه "إن حزبه سيتصدى إلى كل مخططات الهدم، والتفكيك، والتمكين". وأكد إلياس أنه لا يواجه فاعلا سياسيا حزبيا داخليا، كما هو الشأن بالنسبة إلى باقي الفرقاء السياسيين، بل "مشروعا دعويا أمميا جبارا، متوحش العقيدة، وفائق الوسائط التواصلية، والموارد اللوجيستيكية، والمالية، والقدرة على تجنيد شبكات التواطؤ، والعمالة الداخلية، والخارجية". واعتبر العماري أن هدف حزب العدالة والتنمية الاستراتيجي هو هدم وطنية، وعلياء حضارة المغرب، ووحدته التاريخية، وإلحاقه بأفواه، وأصوات من وصفهم ب"المرتزقة والعملاء"، من فقهاء شرق التعصب، والتطرف، والتكفير، وشرعنة الفتن والحروب، وتدمير العمران، والحضارة، وإبادة أمم الكفار بأوهام استخلافهم المعتوه في الأرض، وتوحيدهم القسري لكل الخلق". وتوعد العماري البيجيدي بخوض معركة دولية ضده، من خلال "التحسيس والتوعية، إقليميا، وجهويا، ودوليا بمخاطر انتشار، ونفوذ، وتغلغل الآليات الإعلامية، والدعائية، والتواصلية الضخمة لعقيدة التطرف والتكفير، وإدارة التوحش على المستوى الكوني"، على حد تعبيره. ووصف العماري النتائج، التي حصل عليها حزبه، على الرغم من الهزيمة التي مني بها، ب"الفصل البطولي الحاسم، الذي نسجته قامات، وهامات، وأصوات، وحناجر، وتجمعات مناضلات، ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة"، وعبر عن اعتزازه بكونه أصبح القوة الأولى في المعارضة.