لم تخرج نتائج الانتخابات التشريعية بدائرة تطوان عن توقعات المراقبين، بعدما اقتسمت خمسة أحزاب هي العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي، المقاعد البرلماني الخمسة المخصصة للإقليم، بحصول كل حزب على مقعد واحد لكل واحد منها، في الوقت الذي لم يتمكن البيجيدي من الحفاظ على المقعدين النيابيين الذي حصل عليهما في انتخابات 2011. وحسب النتائج الرسمية المعلن عنها في عمالة تطوان، فقد تصدر حزب العدالة والتنمية الذي ترأس لائحته محمد ادعمار، رئيس الجماعة الحضرية، أصوات الناخبين بعد حصوله على 20136 صوتا، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار، بقيادة رئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي الذي حصد 16328 صوتا، في حين حل حزب التقدم والاشتراكية الذي كان وكيل لائحته هو محمد العربي أحنين رئيس جماعة أزلا، في المرتبة الثالثة، بالحصول على 13289 صوتا. وفي باقي النتائج، حل حزب الأصالة والمعاصرة بقيادة النائب الأول لرئيس جماعة تطوان نور الدين الهروشي المطالسي، الذي ترشح لأول مرة، ب 11792 صوتا، محققا مفاجأة على الصعيد المحلي بالنظر إلى طبيعة الوجوه المتنافسة، وأخيرا جاء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي يقود لائحته المحلية البرلماني محمد الملاحي رئيس جماعة وادي لاو بعد حصوله على 10639 مقعدا. وكان أبرز الخاسرين في محطة 7 أكتوبر، النائب البرلماني الأسبق والقيادي السابق في حزب العدالة والتنمية، محمد الأمين بوخبزة، الذي ترشح في لائحة مستقلة، إذ حصل على نحو 3 آلاف صوت، متمركزا في الرتبة السادسة، بالإضافة إلى رشيد أمري مرشح حزب الاستقلال الذي تلقى ضربة قاسمة حسب نتائج دائرة تطوان، بعد فشله في الوصول لنسبة العتبة متمركزا في الرتبة الثامنة خلف لائحة فدرالية اليسار الديمقراطي الذي قادت لائحته فاطمة الومغاري، وحصلت على 2478 مقعدا. وعرفت دائرة تطوان مشاركة متدنية مقابل المحطات الانتخابية الأخيرة، إذ لم يتعدى عدد المصوتين خلال هذه الاستحقاقات 100 ألف، فيما بلغت نسبة المشاركة 38,44 %، ضوء هذه النتائج يكون الخاسر الأول في هذه الانتخابات المحلية هو حزب العدالة والتنمية الذي فقد مقعده الثاني، الذي فاز به الوافد الجديد على الإقليم وهو حزب الأصالة والمعاصرة.