قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، إن العالم في حاجة إلى 69 مليون معلم إضافي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للمنظمة الدولية لعام 2030. وأشارت المنظمة في أحدث توصياتها، الصادرة، أمس الأربعاء، بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية، بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين (خامس أكتوبر)، إلى "الأهمية القصوى" لمهنة التدريس، والحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة نقص المعلمين في جميع أنحاء العالم. وأضافت المنظمة ذاتها أن العالم سيكون في السنوات ال14 المقبلة في حاجة إلى 24.4 مليون معلم في المرحلة الابتدائية، و44.4 مليون في المرحلة الثانوية، لتأمين دخول كل طفل إلى المدرسة. وبحسب حصيلة لليونسكو، فإنه سجل نقص كبير في المعلمين، خصوصا في إفريقيا، حيث تعد إفريقيا جنوب الصحراء المنطقة الأكثر تعرضا لمثل هذا العجز مقارنة ببقية بلدان العالم، وأوضحت أن هذه المنطقة لوحدها في حاجة إلى أكثر من ربع ما يحتاجه العالم للمعلمين (نحو 18 مليون)، والمقدرة بحوالي 69 مليون معلم لضمان تعليم كل طفل في المنطقة. واحتلت منطقة جنوب أسيا المركز الثاني بالنسبة إلى المناطق الأكثر حاجة إلى المعلمين، مع استمرار وجود فصول دراسية تضم أعدادا أكبر من طاقة استيعابها. ووفقا لبيانات المنظمة لعام 2014، فإن 65 في المائة فقط من شباب جنوب أسيا مسجلون في التعليم الثانوي، بمعدل معلم واحد لكل 29 تلميذا، وهو معدل يظل أعلى بكثير من المعدل العالمي (معلم واحد لكل 18 تلميذا)، ما يعني أن المنطقة في حاجة إلى 15 مليون معلم إضافي بحلول عام 2030، معظمهم (أي 11 مليون) للمرحلة الثانوية. يذكر أن العالم يحتفل، منذ عام 1994، في الخامس أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمعلمين، وهو بمثابة إحياء لذكرى توقيع التوصية المشتركة، الصادرة عن منظمة العمل الدولية، واليونسكو عام 1966، والمتعلقة بأوضاع المعلمين.