أفادت دراسة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بأن 58 في المائة من بلدان العالم تعاني من نقص في المدرسين في المستوى الابتدائي، مشيرة إلى أن إفريقيا والعالم العربي تظل المناطق الأكثر تأثرا بهذا النقص. وأضافت هذه الدراسة، التي نشرت بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين الذي يتم تخليده في الخامس من أكتوبر، أن الوضعية مقلقة في إفريقيا جنوب الصحراء حيث يعاني نحو ثلث بلدان المنطقة نقصا حادا في عدد المدرسين أمام ازدياد عدد السكان في سن التمدرس. وأكدت الدراسة أنه يتعين إلى غاية 2030 خلق 2،1 مليون منصب إضافي في إفريقيا جنوب الصحراء وكذا تعويض 2،6 مليون مدرس الذين سيغادرون المهنة. وبخصوص العالم العربي توقعت اليونسكو أن تشهد المنطقة في أفق سنة 2030 زيادة كبيرة في عدد السكان في سن التمدرس بنحو 9،5 تلميذ إضافي، مشيرة إلى أن العديد من الدول العربية عملت، من أجل مواجهة هذا التحدي، على الرفع من حجم التوظيف في هذا المجال خلال العشرية الأخيرة مما سيؤدي إلى استقرار الوضعية حتى متم 2020. وأضافت الدراسة أنه يتعين خلق 500 ألف منصب إضافي بالمنطقة إلى غاية سنة 2030 وتعويض 1،4 مليون مدرس سيغادرون قطاع التعليم.