قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية، والقيادية في حزب العدالة والتنمية، أنها خلال حملة انتخابات السابع من أكتوبر، وقفت على شيئين أساسيين، الأول يتعلق بإقبال الجماهير بربوع الوطن على حزب العدالة والتنمية "يأتون بكثافة ويهتفون بحزب العدالة والتنمية، ويعبرون عن حبهم له، لأن حزب العدالة والتنمية يبادلهم نفس الشعور، ويقدرهم ويحفظ كرامتهم ويخدمهم" تضيف الحقاوي التي كانت تتحدث عصر أمس في مهرجان خطابي بمدينة وجدة دعما لمرشحي الحزب بعاصمة الشرق. والشيء الثاني الذي قالت الحقاوي بأنها وقفت عليه، هو أمر وصفته ب"المؤسف جدا" ويتعلق بممارسات بعض أعوان ورجال السلطة "حتى أعوان السلطة المأمون، وكذلك رجال السلطة، يمنعون الناس من الانضمام إلى حزب العدالة والتنمية، ويمنعوهم من التصويت عليه" تضيف الحقاوي. وأضافت، نفس المتحدثة، بأنهم في حزب العدالة والتنمية، لا يخافون من قول هذا الكلام "نحن لا نخاف من قول هذا الكلام، نحن نخاف على بلادنا وديمقراطية البلاد، و لا للنكوص والرجوع إلى الخلف، ولا يمكن أن نفرط في كل هذه المكتسبات، التي حققتها الأحزاب الوطنية، حتى جاء الدستور ليكرس هذه التراكمات وأضفنا ثابتا مهما في الدستور يتعلق بالبناء الديمقراطي، والذي يريد أن يمس بالديمقراطية يمس بهذا الثابت.. وهذا خطير جدا" تؤكد الحقاوي. وأكدت الحقاوي بأنه لا يمكن المس بالاختيار الطوعي للشعب، و لا يمكن أن يفرض عليه حزب "لا لون له"، قبل أن تبرز بأن العراقيل أو ما يسميه بن كيران ب"التخربيقات واللعيبات"، لن تؤثر على قناعة المغاربة، قبل أن تشير إلى مسألة الاقتطاعات التي تمت من حسابات الموظفين، لفائدة صندوق التقاعد، والتي قالت بأن الاتفاق الذي كان هو أن يبدأ الاقتطاع سنة 2017 "معرفناش أش طرا معرفناش اشنو وقع" تضيف الحقاوي. وكشفت المتحدثة ذاتها، أن تلك العراقيل ستستمر حيث قالت في هذا الصدد: "باقي هادشي يولد.. لأنهم لا يقبلون المنافسة الشريفة"، ورغم ذلك، ورغم أن هذه الحملة لم يكن فيها تكافؤ للفرص، فإن المواطنين سيصوتون لحزب العدالة والتنمية، وسينتصر هذا الاخير. من جانبه، إعتبر البرلماني عن دائرة وجدة، عبد العزيز أفتاتي، أن اللحظة التي نعيشها هي "لحظة وفاء إزاء ساكنة مدينة وجدة، وإزاء ساكنة زيري بن عطية، وازاء المستضعفين"، كما هي لحظة وفاء "إزاء الإخوان الذين غادرونا" يضيف أفتاتي الذي أكد بأنهم عاهدوا إخوانهم الأموات والأحياء على الاستمرار في نفس الطريق. وإعتبر البرلماني المثير للجدل، محطة الانتخابات المقبلة محطة مفصلية "هذه محطة مفصلية يتوجه فيها الشعب المغربي من خلال القوات الاصلاحية، صوب إنجاز الانتقال الديمقراطي، والبعض المرتزق يحاول محاولة يائسة للعودة إلى الخلف، وينتج نفس الأمور التي انتفض ضدها الشعب المغربي في أكثر من مناسبة، وكانت أخر مناسبة 20 فبراير المجيدة" على حد تعبير أفتاتي. وأكد نفس المتحدث، أن الانتخابات المقبلة لن تمنح لهم ولاية ثانية فقط، وإنما ستكون "انطلاقة جديدة للأمة المغربية ولمؤسسات الأمة والدولة، ومسيرة مظفرة نحو تأسيس دولة بمواصفات العصر تعيد للأمة إشعاعها، شاء من شاء وكره من كره"، و توجه بالخطاب لمن أسماهم ب"فلول البرامكة، والقرامطة والحشاشون و البؤس السياسي و جماعة المفسدين المشوشين على الأمة والمستقبل"، بالقول: "لن تفلحوا ولن تصلوا بتحركاتكم إلى شيء، لكن مع ذلك هذه فرصة لفضحكم أمام العالمين، اليوم خلافنا معكم وخلافكم مع بنكيران الذي رفض التلاعب بالمسيرة الديمقراطية". قبل أن يوجه سؤالا إلى من قال عنهم بأنهم "مبثوثين في أكثر من موقع"، حيث تساءل: "باسم أي جهة تتحركون ومن يؤدي لكم"، قبل أن يجيب على السؤال: " اذن أنتم تشتغلون ضد إرادة الامة التي ثبتتها بالاستفتاء والمؤسسات، وتحاولون كأخر محاولة لوقف زحف الشعب المغربي نحو الانعتاق والعدالة الاجتماعية، ونحو إنجاز الانتقال الديمقراطي".