أعلنت رابطة التضامن الصحراوي للدفاع عن الوحدة الترابية عن تنظيم مسيرة شعبية نحو البوابة الحدودية "الكركارات"، في نونبر المقبل. وقال بلحسن كزيزة، رئيس الرابطة، في اتصال مع اليوم 24، بأن باب التسجيل في المسيرة سيفتح يوم 10 أكتوبر المقبل في وجه جميع المغاربة من طنجة الى الكويرة، وستكون الانطلاقة من مدينة العيون يوم 4 نونبر المقبل، على ان تحط المسيرة الرحال يوم 6 من نفس الشهر بمدينة الداخلة حيث سيتم الاستماع للخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء. وبعدها سينطلق المشاركون إلى منطقة الكراكارات حيث من المنتظر أن تصل المسيرة إلى هناك يوم 7 نونبر. وعن سبب تنظيم المسيرة، يضيف كزاز بأن "التطورات الأخيرة التي عرفتها القضية الوطنية، والتصعيد الذي قامت به مؤخرا جبهة البوليساريو بمنطقة "الكركرات" هي التي دفعت بالرابطة إلى اتخاد قرار تنظيم مسيرة شعبية صوب البوابة الحدودية الجنوبية للمملكة المعروفة بالكركرات" مضيفا بأن "مناورات الخصوم وأعداء الوحدة الترابية، بتواطؤ مكشوف مع الجزائر، هم السبب في إتخاذنا لهذه الخطوة التي تهدف للتعبئة الشاملة، وتأطير مواطني الأقاليم الصحراوية بهدف الدفاع عن قضيتهم الأولى". وبالمناسبة، وجهت الرابطة الدعوة للمنتظم الدولي للمساهمة في الضغط على البوليساريو لتحرير المحتجزين الصحراويين بمخيمات تندوف على التراب الجزائري، ورفع الحصار الخانق الذي يعاني منه هؤلاء، ودعوته للأمم المتحدة لإحصاء عاجل للساكنة المحتجزة منذ أزيد من 40 سنة. وللتذكير فإن أزمة "الكركرات" قد إنطلقت بعد أن قررت سلطات جهة واد الذهب الكويرة في وقت سابق تعبيد الطريق الرابطة بين حدود المملكة الجنوبية صوب موريتانيا، وذلك للحد من نشاط الإجرام المتنامي لعصابات تمتهن التهريب الدولي للمخدرات. وأخرى مرتبطة بتنظيمات إرهابية متشددة تنشط بدول الساحل والصحراء، والتي يقصدها أيضا تجار للسيارت وبيع المتلاشيات من المغرب وموريتانيا، وهو ما حعل السلطات المغربية للتدخل بتنظيم حملة تطهير في المنطقة.