اتهمت 6 أحزاب تخوض انتخابات السابع من اكتوبر المقبل بمدينة برشيد، السلطات ب"التواطؤ"، مع حزب "الأصالة والمعاصرة"، بالمدينة، في تذليل الطريق لصالحه، للفوز بالانتخابات البرلمانية بنفس المدينة على حساب مرشحيها. واعتبرت الأحزاب الستة، وهي حزب الديمقراطيون الجدد، والتجديد والإنصاف، والمؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والتقدم والاشتراكية، وجبهة القوى الديمقراطية، في بيان مشترك، أن هناك حملة واضحة لافساد العملية الانتخابية بالاقليم من قبل السلطات، بسبب تغاضيها عن إطلاق "البام" لمشاريع ووظفها من أجل الدعاية الانتخابية، بحكم أن هذا الحزب يترأس مجموعة من الجماعات المحلية ببرشيد. ويجري هذا، في الوقت الذي منعت فيه، وزارة الداخلية الكثير من المشاريع في الجماعات التي يرأسها أحزاب أخرى غير "البام"، رغم أن بعض تلك المشاريع انطلقت منذ أزيد من سنة. وشددت الأحزاب الستة، على أن ما يقوم به حزب "الأصالة والمعاصرة"، بتواطؤ مع سلطات برشيد، منافي للقوانين المنظمة للانتخابات، ومتناقض مع الخطاب الرسمي، الذي يروج له حول حياد وزارة الداخلية. وطالبت الأحزاب المذكورة، في بيان موقع من قبلها، الجهات المعنية بهذه الممارسات، إلى التدخل العاجل لوضع حد لما سموه "الإفساد الممنهج للانتخابات التشريعية". وأشار المصدر، إلى أن المشاريع التي أطلقتها الجماعات التي يرأسها "البام" ببرشيد، انطلقت مع بداية الحملة الانتخابية، والمتمثلة في تهيئة الطرق والممرات بالعديد من أحياء المدينة. وفي اتصال مع "اليوم 24″، قال رئيس مكتب الهيئة الإقليمية لمنتخبي، حزب "الأصالة والمعاصرة"، بإقليم برشيد، عبد الرحيم كميلي، إن صفقات هذه المشاريع أعلنت قبل الحملة الانتخابية. وتساءل ردا على بيان الأحزاب الستة في معرض تصريحه قائلا "هل هؤلاء ضد مشاريع البلاد؟". وتابع بالقول :"دع القافلة تسير والكلاب تنبح". وكانت وزارة الداخلية، قد أوقفت عدة مشاريع تنموية أطلقتها عدد من الجماعات المحلية قبل الانتخابات، بدعوى أنها تعد حملة انتخابية سابقة لأوانها.