اختارت، بعض الوجوه، المرشحة للانتخابات البرلمانية المقبلة في دائرة وجدة أنكاد، بدء حملتها الانتخابية من البادية، وبالتحديد من سوق السبت في عين الصفاء ضواحي وجدة. وبدأ مرشحو حزب العدالة والتنمية حملاتهم الانتخابية من سوق السبت، الذي يعد أكبر سوق أسبوعي في عمالة وجدة أنكاد، حيث التقى كل من البرلمانيين عبد العزيز أفتاتي، ووكيل لائحة المصباح، عبد الله الهامل، مع المواطنين لإقناعهم بالتصويت لصالح البيجيدي. وأكد عبد الله الهامل أن الحملة، في الحقيقة، لم تنطلق من السوق المذكور، وإنما من مدينة وجدة، حيث مباشرة بعد حلول وقت الحملة انتشر عدد من الشباب في الأزقة، والأحياء لنشر المنشورات الداعية إلى التصويت لحساب العدالة والتنمية. وأضاف الهامل، في تصريح ل"اليوم24″، أن تجاوب المواطنين مع الحملة الانتخابية يختلف في القرية عن المدينة، على اعتبار أن الأولى لها أساليبها في التواصل عكس المناطق الحضرية. وتابع المصدر نفسه: "عموما، فإن برنامج الحزب لقي تجاوبا كبيرا من طرف المواطنين، الذين عبروا عن نيتهم في التصويت لفائدة لائحة المصباح"، يضيف الهامل. وشهد السوق المذكور، أيضا، حضور فدرالية اليسار، المشكلة من أحزب الطليعة، والاشتراكي الموحد، والمؤتمر الوطني الاتحادي، من خلال وكيل لائحة التحالف في دائرة وجدة أنكاد، محمد امباركي، الذي وزع إلى جانب عدد من المناضلين، المنتمين لأحزاب التحالف المنشورات الداعية إلى التصويت على الفدرالية. وأوضح امباركي أن الشروع في الحملة من سوق عين الصفاء كان ضمن برنامج الحملة الانتخابية، التي تقودها الفدرالية، مبرزا أن الواقع، الذي تعيشه جماعة عين الصفا "لم يكن خاف عنهم"، بالنظر إلى التشخيص المسبق، الذي يتوفرون عليه. وأشار امباركي إلى أن السياسات التنموية المتبعة، لم تعط أكلها، خصوصا في هذه المنطقة، التي تعتمد على اقتصاد معيشي، من خلال وجود فلاحين صغار، بالكاد يوفرون ما يضمن لهم حدا أدنى من الحياة الكريمة. وأبرز المتحدث نفسه أن حملة الفدرالية شملت، في اليوم الأول، عددا من أحياء مدينة وجدة، حيث تم توزيع المنشورات، التي تدعو إلى التصويت على الفدرالية، التي رفعت شعار "معنا مغرب آخر ممكن". حزب التقدم والاشتراكية، الذي وضع على رأس لائحته في مدينة وجدة، ميمون عاقل، يقود هو الآخر حملته في السوق الأسبوعي عين الصفاء، من أجل إقناع الناخبين بالتصويت على لائحته، التي تضم إلى جانب عاقل، عبد الرحيم بنعلي، الذي اختار الحديث عن جانب آخر من هذه المحطة. وقال بنعلي في تصريح ل"اليوم24″ إن بداية انطلاق الحملة الانتخابية "كانت، فعلا، محطة لتكريس مفهوم التباري الديمقراطي، حيث شهدت حضور مناضلي، ومرشحي ثلاثة أحزاب، ساد بينهم الاحترام، والتشجيع، خصوصا في العالم القروي". وأضاف بنعلي أنه سجل بمعية السكان، أنه مع بداية الحملة انطلقت أشغال إصلاح الإنارة من طرف الجماعة، وهو ما طرح "عدة تساؤلات"، حسب المصدر نفسه. وفي مقابل ذلك، بدأ حزبا الاستقلال، والأصالة والمعاصرة، حملتهما من مدينة وجدة، حيث جاب أنصار الحزبين الأزقة والشوارع لتوزيع منشوراتهما من اجل كسب ثقة المواطنين. وتجدر الإشارة إلى أن 15 لائحة في دائرة وجدة أنكاد، تتنافس على 4 مقاعد مخصصة لهذه الدائرة.