استنكرت دائرة الإفتاء العام في الأردن، مقتل الكاتب الصحفي الأردني ناهض حتر، اليوم الأحد، برصاص أحد الأشخاص في العاصمة عمان، مؤكدة أن "الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة". وقالت دائرة الافتاء في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، اليوم الأحد، "الإسلام يمنع الاعتداء على النفس الإنسانية لأنه دين الرحمة والعدل والتسامح، كما يحرم على أي شخص أن ينصب نفسه حاكماً أو قاضياً يحاسب الناس، لما يؤدي ذلك إلى الفوضى وإفساد المجتمع وإيقاع الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد". ودعت دائرة الإفتاء "أبناء المجتمع الأردني جميعاً باختلاف أديانهم وأطيافهم، إلى أن يقفوا صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية ضد الإرهاب ومثيري الفتنة" على حد تعبير البيان. وفي وقت سابق اليوم، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر حزب إسلامي معارض) في الأردن، حادثة القتل التي أودت بحياة الكاتب حتر، صباح اليوم. وقال الحزب في بيان له، "يدين حزب جبهة العمل الاسلامي حادثة القتل التي أودت بحياة الكاتب ناهض حتر، ونرفض تجاوز القانون وأخذ دور مؤسسات القضائية والأمنية". كما استنكر "مبدأ العقاب بصورة فردية، ونحذّر من أن يكون هذا الحادث بداية لفتنة طائفية، ونسأل الله أن يحفظ بلدنا من كل مكروه". وذكرت تقارير صحيفة أردنية محلية، أن الجاني، مواطن أردني، عائد لتوه من شعائر الحج. ولم تكشف السلطات الرسمية الأردنية، ما إن كان الحادث ذو خلفية "ارهابية"، او ذو صلة بجماعات متشددة. وقتل الكاتب الصحفي الأردني "ناهض حتّر" صباح اليوم، رميًا بالرصاص، أثناء تواجده أمام قصر العدل، وسط العاصمة عمان، فيما ألقت الأجهزة الأمنية على الفاعل. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "بترا" عن مصدر أمني (لم تسمه) "قتل الكاتب الأردني ناهض حتّر، أمام قصر العدل، اليوم الأحد، إثر تعرضه لإطلاق نار وإصابته بثلاث رصاصات، وتم القبض على المجرم والتحقيقات جارية". بدورها قالت إدارة الإعلام الأمني بمديرية الأمن العام الأردنية، في بيان اليوم، "أن أحد الأشخاص أقدم صباح اليوم، على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر قرب قصر العدل في منطقه العبدلي، أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة، وأُسعف على الفور إلى المستشفى وما لبث أن فارق الحياة". وأضاف البيان "أن رجال الأمن العام الموجودين على مقربة من الحادث ألقوا القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته، وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة". من جهته، أدان نقيب الصحفيين الأردنيين طارق المومني، الحادثة في تصريح للأناضول، قال فيه "ندين هذا العمل بأقسى العبارات، ونعتبره تطاولًا على القانون وخروجًا عليه، ولا يجوز أن يؤدي الخلاف في الفكر إلى هذه النتيجة".