اغتيل الكاتب الصحفي والناشط السياسي الأردني ناهض حتر الأحد، إثر إطلاق النار عليه أمام مدخل قصر العدل في العاصمة عمَان. ناهض حتر أفرج عنه أوائل الشهر الجاري، بكفالة مالية، بعد أسبوعين من اعتقاله بتهمة المس ب"الذات الآلهية"، ونشر رسم كاريكاتوري مسيء وقتل صباح الأحد، بإطلاق نار أمام قصر العدل بمنطقة العبدلي وسط عمَان. وبحسب شقيقه، تلقى حتر تهديدات داخل السجن بالقتل، حيث حوكم في قضية نشره رسما كاريكاتوريا "يمس الذات الإلهية" عبر صفحته في "فيسبوك". وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "الكاتب الاردني ناهض حتر قتل اليوم (الأحد) أمام المحكمة بثلاث طلقات، وألقي القبض على القاتل. قالت صحيفة "الغد" الأردنية إن قاتل ناهض حتر دخل الأردن يوم أمس قادماً من بلد مجاور، وإنه كان يرتدي "دشداشة" وهو ذو لحية طويلة. وقالت إدارة الإعلام الأمني في مديرية الأمن العام إنه "صباح اليوم أقدم أحد الأشخاص على إطلاق عيارات نارية باتجاه الكاتب ناهض حتر بالقرب من قصر العدل في منطقه العبدلي أثناء توجهه لحضور جلسة لدى المحكمة وأسعف على الفور إلى المستشفى، وما لبث أن فارق الحياة". وأضافت إدارة الإعلام الأمني أن "فور إطلاق النار تمكن رجال الأمن العام المتواجدون على مقربة من الحادث من القبض على مطلق النار والسلاح الناري الذي كان بحوزته وبوشرت التحقيقات معه للوقوف على ملابسات الحادثة". ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين على إطلاق سراحه بكفالة مالية إثر نشره رسماً كاريكاتيرياً يسخر من "داعش" اتهم أنه "يمس الذات الإلهية"، وقد أثار جدلاً كبيراً في المجتمع الأردني. يذكر أن ناهض حتر كاتب وصحافي يساري أردني، من مواليد 1960، خريج الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، ماجستير فلسفة في الفكر السلفي المعاصر. سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام77 و79 و96 تعرض لمحاولة اغتيال سنة 98 أدت به إلى اجراء سلسلة من العمليات الجراحية، اضطر لمغادرة البلاد لأسباب أمنية إلى لبنان سنة 1998، قبل أن يعود للأردن.